أدرجت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، اليوم الثلاثاء، الخط العربي ضمن التراث العالمي غير المادي، وذلك بعدما تقدمت 15 دولة عربية، بينها المغرب، وتحت إشراف منظمة "الألكسو"، بمقترح تسجيل عنصر "الخط العربي: المعارف والمهارات والممارسات" على قائمة "اليونيسكو". زيشكّل الخط العربي رمزا ثقافيا أساسيا في العالمين العربي والإسلامي رغم تراجع عدد الخطاطين، وهو ما يجعل إدراجه على قائمة "اليونيسكو" للتراث غير المادي فرصة للحفاظ على تراث يكون في كثير من الأحيان مهدّداً. وأفاد وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الحكومية، بأن "إدراج الخط العربي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، يُسهم بشكلٍ فعال في تعزيز التراث الثقافي غير المادي، وبشكلٍ خاص فنون الخط في المجتمعات المحلية". ووصفت "اليونيسكو" الخط العربي، بأنه "فن الكتابة بالعربية بطريقة سلسة تعبيراً عن التناسق والجمال"، فيما قال المدير التنفيذي للجمعية السعودية للمحافظة على التراث، عبد المجيد محبوب، لوكالة "فرانس برس" إن "الخط العربي شكّل منذ القِدم رمزاً للعالم العربي الإسلامي". ويرى محبوب بأن إدراج الخط العربي ضمن قائمة اليونسكو للتراث غير المادي يساهم في "توعية" العرب بهذه المشكلة وسيكون له "أثر إيجابي حتماً" في جهود الحفاظ على هذا الفن، وفق تعبيره. ويمارس الخطاطون المحترفون الخط العربي حسب المعرفة والمهارات والقواعد المكتسبة عبر التلمذة، كما يستخدمه الفنانون والمصممون في أعمالهم الفنية (اللوحات، أعمال النحت، والفنون الجدارية وغيرها) إلى جانب استخدامه من قبل الحرفيين الذين يزينون مختلف المصنوعات اليدوية بالخط العربي. وتعرّف اليونسكو التراث الثقافي غير المادي أو "التراث الحي" بأنه "الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي". ومنذ توقيع اتفاق "اليونسكو" لصون التراث الثقافي غير المادي عام 2003، أدرِج نحو 500 تقليد في قائمة الأممالمتحدة. ومن أشهرها موسيقى المارياتشي المكسيكية والساونا الفنلندية وفن صنع البيتزا في نابولي أو حتى التدليك التايلاندي.