تظاهر العشرات من حملة الشهادات المعطلين بفاس، تزامنا مع تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان، في وقفتين احتجاجيتن بكل من ساحة فلورانس بمركز مدينة فاس وأمام الأكاديمية الجهوية فاسمكناس، أول أمس السبت. وأوضح المتظاهرون أن وقفتهم تأتي ضد "الاستهداف الذي يطال الحق في الشغل والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية من خلال سن المزيد من القرارات التصفوية، في ضرب صارخ لمبدأ تكافؤ الفرص وحق الانسان في الشغل وضمان حياة كريمة". محمد غلوط، الكاتب العام للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرع فاس، قال في تصريح للجريدة، إن "تواجدنا هنا على مستوى العاصمة العلمية فاس يأتي من أجل تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان، للوقوف على حجم النضالات من أجل تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية". واعتبر المحتجون في بلاغ لحملة الشهادات المعطلين بفاس، أن "استمرار الأشكال النضالية يأتي دفاعا عن حقوقنا العادلة والمشروعة، ووعيا منا بحجم الاستهداف الذي يطال حقنا المقدس في الشغل والإدماج في أسلك الوظيفة العمومية بسن المزيد من القرارات التصفوية". وألقى محمد غلوط باللائمة على صناع القرار محليا وجهويا ووطنيا، قائلا "تواجدنا هنا لكي نقول للمسؤولين قاطبة بأن حقوق الإنسان هي كل لا يتجزأ وهي مهضومة على مستوى مدينة فاس وعلى مستوى الجهوي وعلى المستوى الوطني". ويرى غلوط أن شروط بنموسى "تقصي أكبر عدد ممكن وأوسع شريحة من حاملي الشهادات سواء إجازة أو ماستر أو دكتوراه، وأن تسقيف السن وكل شروط الانتقاء الجديدة تضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص مبدأ الحق في التشغيل". وأضاف المتحدث بالقول: "نطالب بحق من حقوق الإنسان وهو الحق في الشغل والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية بما يتلاءم والشواهد المحصل عليها"، معتبرا ذلك "حقا عادلا ومطلبا مشروعا تضمنه كافة المواثيق الدولية والوطنية". وكشف عن عزم الجمعية الأسبوع المقبل تنظيم "إنزال وطني بمدينة صفرو بمشاركة أزيد من 50 فرع، في إطار الاستمرار في أشكالنا النضالية، والمطالبة بالحق في الشغل والحق في التظاهر كحقين عادلين ومشروعين".