أوردت قناة "ميدي 1 تيفي" أن الجيش الجزائري أطلق النار على طفل وشاب من سكان مخيمات تندوف، ممن يمتهنون التنقيب عن الذهب في المناطق الصحراوية، وهو ما أدى إلى مقتل الطفل وإصابة الشاب بجروح، مشيرة إلى أن هذه هي "الجريمة الثانية التي يقترفها الجيش الجزائري في ظرف أسبوع واحد ضد السكان العزل". وكشفت القناة خلال نشرة إخبارية، أمس الجمعة، صور وأسماء الضحايتين، مشيرة إلى أن القتيل الأول هو الطفل "اعبيدات ولد بلال"، حيث "لم يمهله رصاص الجيش الجزائري، بينما كان منهمكا في البحث عن الذهب، عله يكسب قوته وقوت عائلته التي تعيش أوضاعا مزرية في المخيمات". وأوضح المصدر ذاته أن الشخص الثاني هو الشاب "فالي ولد بركة" الذي أصيب بجروح خطيرة وهو يرقد الآن بمستشفى تندوف إلى جانب عدد آخر من سكان المخيمات، وفق مصادر خاصة للقناة. وبحسب "ميدي 1″، فإن هذه الحادثة تأتي بعد أسبوع واحد من إطلاق نار مماثل للجيش الجزائري على اثنين من سكان مخيمات تندوف، هما "لكبير ولد محمد ولد سيد أحمد ولد المرخي" و"ولد محمد فاضل ولد لِمام ولد شْغيبين"، ينتميان لقبيلة "سَلام الركيبات" ومتهنان تهريب الوقود. وأدى إطلاق النار حينها إلى مقتل الأول وإصابة الثاني بجروح، كما قامت دورية تابعة للجيش الجزائري، سابقا، بإطلاق النار بشكل عشوائي على مجموعة من الصحراويين حاولو الهروب إلى خارج المخيمات، جنوب ما يسمى بمعسكر الداخلة. وسابقا أيضا، أطلقت وحدة من الجيش الجزائري النار على مجموعة من ساكنة المخيمات شرق الرابوني كانوا بصدد التنقيب عن الذهب في منطقة المْجْهَر، والتي تعد معقل قيادة الجبهة الانفصالية، ما أسفر عن مقتل إثنين وإصابة آخر، بحسب المصدر ذاته.