أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة في مدينة مصراتة الليبية، اليوم الخميس، حكما غيابيا بالإعدام في حق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وذلك على خلفية ملف قصف الكلية الجوية في مصراتة عام 2019، عقب هجوم ميليشيات حفتر على العاصمة طرابس. وإلى جانب حفتر، قضت المحكمة العسكرية ذاتها بإعدام 6 ضباط آخرين في قوات حفتر، ويتعلق الأمر بكل من عبد الرازق الناظوري وصقر الجروشي وعبد السلام الحاسي والمبروك الغزوي ومحمد منصور المنفي وسعد الورقلي. وبحسب "أمر تنفيذ الحكم" الصادر عن مكتب المدعي العام العسكري، اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منه، فإن الحكم يتضمن، أيضا، حرمان المتهمين من حقوقهم المدنية وطردهم من الخدمة العسكرية بالجيش الليبي بلا مصاريف جنائية. وراسل مكتب المدعي العام العسكري، إدارة الشرطة العسكرية من أجل تنفيذ منطوق هذا الحكم بحق المتهمين السبعة، مع نشر ملخص الحكم وإذاعته بإذاعة مصراتة المسموعة. حُكمُ الإعدام بحق حفتر المدعوم إماراتيا، جاء بعد قبول مفوضية الانتخابات في ليبيا أوراق ترشح حفتر لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر يوم 24 دجنبر المقبل، فيما تم رفض ترشيح سيف الإسلاف القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وأعلنت مفوضية الانتخابات الليبية، أمس الأربعاء، عن اللائحة الأولية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، والتي ضمت 73 مرشحا، بينهم خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، فيما جرى استبعاد 25 مرشحا، أبرزهم نجل القذافي. وكان حفتر قد أطلق في أبريل 2019، عملية عسكرية واسعة استمرت إلى حدود منتصف العام 2020، بهدف إسقاط الحكومة المعترف بها دوليا، وذلك بدعم إماراتي وروسي غير مباشر، قبل أن تنسحب قواته نتيجة الخسائر العسكرية والضغوط الدولية عليه.