ساهم تألق الجناح الواعد، عبد الصمد الزلزولي، مع نادي برشلونة الإسباني، في إثارة موضوع حمله للقميص الوطني من جديد. وارتفعت الأصوات المطالبة بالمناداة على اللاعب من قبل الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، للمشاركة رفقة المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا المزمع تنظيمها شهر يناير المقبل بالكاميرون، خاصة أن اللاعب سبق له تمثيل الفئات السنية للمغرب. وأكدت مصادر إعلامية إسبانية أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باشرت اتصالاتها وتحركاتها من أجل إقناع الناخب الوطني للمناداة على الزلزولي في المعسكر التدريبي للمنتخب المغربي، الذي يسبق كأس أمم إفريقيا في يناير المقبل، بهدف إبعاده عن أطماع إسبانيا التي تضغط من جهتها من أجل ثنيه عن قرار اختيار تمثيل المغرب في الاستحقاقات المقبلة. وفي نفس السياق، أشارت مصادر مقربة من اللاعب إلى أن الزلزولي متخوف في حال اختياره لإسبانيا، أن يسير على خطى اللاعب الدولي المغربي، منير الحدادي، الذي اختار تمثيل إسبانيا في وقت من الأوقات، قبل أن يتراجع عن قراره ويعود بعد مفاوضات شاقة قادها رئيس الجامعة، فوزي لقجع، لتمثيل المنتخب المغربي. وكان الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، أوضح، في مؤتمر صحفي مطلع الشهر الجاري، أنه "لم يكن يعرف الزلزولي أثناء الإعداد للقائمة، مؤكدا أنه لا يضغط على أي لاعب من أجل اختيار تمثيل المنتخب، لأن المغرب، على حد قوله، يعلو فوق الجميع وأن اللاعب مهما علا شأنه يجب أن يبادر من نفسه للعب رفقة المنتخب المغربي، حتى ولو كان هذا اللاعب، على حد قوله، ليونيل ميسي". يشار إلى أن عبد الصمد الزلزولي ولد في 17 دجنبر 2001 بمدينة بني ملال المغربية، قبل أن يهاجر رفقة أسرته إلى إسبانيا، حيث بدأ مسيرته رفقة ناشئي نادي هيركوليس الإسباني حتى وصل إلى الفريق الأول، قبل أن يقرر برشلونة، شهر غشت الماضي، التعاقد مع اللاعب بمليوني يورو وبعقد يمتد لمدة 3 سنوات وسنتين إضافيتين وبشرط جزائي يبلغ 200 مليون يورو، ليخوض تجربته الأولى هذا الموسم رفقة النادي الكاتالوني أمام ألافيس لحساب الجولة 12 من الدوري الإسباني.