قال مسؤولان تركيان لوكالة رويترز إن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يعتزم زيارة تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب إردوغان في 24 نوفمبر. وقال أحد المسؤولين الأتراك إن إردوغان وبن زايد سيناقشان العلاقات الثنائية والتجارة والتطورات الإقليمية والاستثمارات. وقال المسؤول الثاني إن الزيارة "تطور مهم لتحسين العلاقات الإقليمية وتخفيف التوترات"، لكنه أضاف أن الموعد النهائي لم يحدد نهائيا بعد. وشهدت العلاقات التركية الإماراتية توترا متصاعدا خلال السنوات الماضية على خلفية قضايا عدة على رأسها دعم تركيا لقطر وملفات ليبيا وسوريا واليمن والاتهامات المتبادلة بالتجسس وإبرام السلطات الإماراتية اتفاق تطبيع مع إسرائيل. ولاحقا تراجعت حدة التوتر السياسي بشكل ملموس حيث أجرى الرئيس التركي وولي عهد أبو ظبي، اتصالا هاتفيا يوم 30 أغسطس بحثا فيه "العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة لتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين". وبعد أسبوعين من المكالمة استقبل أردوغان في أنقرة وفدا إماراتيا برئاسة مستشار الأمن الوطني في الإمارات، طحنون بن زايد آل نهيان. وتزامنا مع ذلك أكد مسؤولون ومصادر مطلعون أن البلدين يعملان على خطط لتطوير التعاون الاقتصادي بينهما بما في ذلك عبر الاستثمارات الإماراتية في قطاع الطاقة بتركيا. وذكرت وسائل إعلام تركية أن تركيا وقعت اتفاقين منفصلين مع كل من الإماراتوباكستان بشأن طريق شحن جديد لنقل البضائع، يختصر المدة الزمنية اللازمة للشحن عبر قناة السويس لمواجهة أزمة زيادة تكاليف النقل البحري بشكل كبير في الفترة الماضية. وفي حين أن طريق الشارقة – مرسين، الذي يستخدم قناة السويس يستغرق 20 يوما، فإن المسار الجديد سيكون من 6 إلى 8 أيام. أما عن الرحلات البحرية القادمة من باكستان نحو تركيا والتي كانت تتطلب شهرا واحدا، فستستغرق بعد ذلك من 10 إلى 12 يوما عبر الطريق البري.