قالت شركة فيسبوك، الثلاثاء 5 أكتوبر 2021، إن السبب الرئيسي وراء العطل الذي أصاب الموقع العملاق للتواصل الاجتماعي هو تعديلات خاطئة في الإعدادات، تسببت بحرمان 3.5 مليار مستخدم من استخدام الموقع، وإنستغرام، وواتس آب. جاء هذا الإعلان من الشركة بينما عادت المواقع الثلاثة للعمل، بعد توقف استمر ست ساعات، وأثار ضجة في العالم، وكبّد مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرغ، خسائر قُدرت ب7 مليارات دولار. فيسبوك أشارت إلى أن فرقها الهندسية اكتشفت أن "تعديلات على أجهزة التوجيه (الراوتر) الرئيسية التي تنسق الحركة بين مراكز البيانات، تسببت في مشاكل أدت إلى توقف الاتصال". الشركة لفتت أيضاً إلى أنه لا دليل لديها على تعرض بيانات المستخدمين للاختراق جراء هذا العطل، كما أسفت عن انقطاع الخدمة عن منصاتها. زوكربيرغ، وخلال تعطل منصات فيسبوك، كان قد لمح إلى إمكانية استهدافه من طرف الصين، التي اعتبر أنها تحاول "فرض قيمها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي لن نسمح به"، مشدداً على أن بكين تتوفر الآن على "6 من أصل 10 مواقع تواصل اجتماعي موجودة حالياً". من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها فتحت تحقيقاً حول فرضية حصول تهديد أمني استهدف فيسبوك، وأوضح "البنتاغون"، في بيان له، أنه "يتم النظر حالياً فيما إذا كان هناك أي تهديد أمني وراء توقُّف عمل منصات التواصل الاجتماعي في العالم". كان انقطاع خدمات فيسبوك وإنستغرام وواتساب التابعة لها في حوالي الساعة 12:00 ظهراً بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (16:00 بتوقيت غرينتش)، إلا أنه مع بداية اليوم الثلاثاء عادت المواقع الثلاثة للاتصال بشبكة الإنترنت. يمثل هذا الانقطاع ثاني ضربة تواجهها فيسبوك خلال يومين، بعدما واجهت اتهامات، الأحد، من إحدى مسؤوليها السابقين، بأن الشركة تفضل الربح مراراً على تضييق الخناق على خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، وأنها تضع المال في مرتبة أولى من سلامة المستخدمين.