فاز العالمان الأمريكيان ديفيد جوليوس، وأرديم باتابوتيان، الإثنين 4 أكتوبر 2021 بجائزة نوبل في الطب لعام 2021، لاكتشافاتهما مستقبلات الحرارة واللمس. اللجنة قالت إن "الاكتشافات الرائدة" للفائزَين بجائزة نوبل هذا العام "سمحت لنا بفهم كيف يمكن للحرارة والبرودة والقوة الميكانيكية أن تحفز النبضات العصبية التي تسمح لنا بإدراك العالم والتكيف معه". وقد استخدم ديفيد جوليوس (65 عاماً) وهو أستاذ في جامعة كاليفورنيا، مكوّن كابساييسين النشط في الفلفل الحار الذي يسبب إحساساً حرّاقاً، لرصد وجود أحد المستقبلات في النهايات العصبية الجلدية يتفاعل مع الحرارة. أما مواطنه أرديرم باتابوتيان المولود في بيروت سنة 1967، وهو أستاذ في معهد "سكريبس ريسرتش" في كاليفورنيا، فقد استخدم خلايا حساسة على الضغط لاكتشاف فئة جديدة من المستقبلات تتفاعل مع المحفزات الميكانيكية في الجلد والأعضاء الداخلية. وقد جرى التداول بأسماء علماء كثر لنيل هذه الجائزة التي تُمنح هذا العام في ذكراها السنوية العشرين بعد المئة، بينهم رواد في البحوث المتعلقة باللقاحات المضادة لكوفيد-19 بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال (إم آر إن إيه) والبحوث المرتبطة بعمل الجهاز المناعي وخبراء في التصاق الخلايا أو في علم التحلق، بحسب خبراء في الجوائز العلمية استطلعت آراءهم وكالة فرانس برس. ومُنحت جائزة نوبل للطب العام الماضي إلى ثلاثة علماء فيروسات؛ تقديراً لبحث مرتبط بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي. ويتواصل موسم نوبل مع جائزة الفيزياء الثلاثاء والكيمياء الأربعاء، تليهما الآداب الخميس والسلام الجمعة، على أن ينتهي بمنح جائزة الاقتصاد الإثنين 11 أكتوبر/تشرين الأول. وتم منح 111 جائزة نوبل في الطب منذ عام 1901، وكانت 12 امرأة من بين الفائزين وأصغر فائز بجائزة نوبل للطب هو فريدريك بانتينغ (32 عاماً) لاكتشافه الأنسولين عام 1923. يشار إلى أن الجائزة هي عبارة عن ميدالية ذهبية وجائزة مالية قدرها 10 ملايين كرونة (أكثر من 1.1 مليون دولار)، بناء على الوصية التي تركها منذ أكثر من قرن المخترع السويدي ألفريد نوبل، فيما تم رفع قيمة الجائزة المالية مؤخراً بسبب التضخم.