أقامت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم الأربعاء، حفل استقبال على شرف أعضاء وأطر ولاعبي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، الذي حقق إنجازا تاريخيا ببلوغه ربع نهاية كأس العالم المقامة بليتوانيا. الحفل الذي جرى بالمركب الرياضي محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة في سلا، عرف حضور مجموعة من الشخصيات، منها على الخصوص وزير الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، وأعضاء المكتب الجامعي. وخرج المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة من دور ربع نهاية كأس العالم، مرفوع الرأس، بعد انهزامه بهدف وحيد أمام منتخب البرازيل، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (خمس دورات سنوات 1989 و1992 و1996 و2008 و2012). رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، أعرب في كلمة بالمناسبة عن تقديره للمشاركة الفعالة والمتميزة للنخبة الوطنية في كأس العالم، وللنتائج الباهرة التي حققتها، وروح الانضباط والتنافس العالي الذي أبانت عنه، وتحملها مسؤولية تمثيل المغرب على أحسن وجه. وأشاد لقجع بالمستوى الذي بلغه المنتخب الوطني والطريقة والظروف الاحترافية التي يشتغل بها الطاقم التقني، مضيفا أن اللاعبين برهنوا عن علو كعبهم خلال نهائيات كأس العالم، وأدخلوا الفرحة والسعادة على جميع المغاربة في هذا العرس العالمي. وقال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إنه كان واثقا من الإمكانيات التقنية والإحترافية للمنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، قبل الذهاب إلى ليتوانيا. ودعا إلى ضرورة التفكير منذ الآن في المستقبل، لاستثمار هذا الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة وتجاوز سقف الفوز بالبطولتين العربية والإفريقية، وجعل التأهل إلى نهائيات كأس العالم مكتسبا يجب الحفاظ عليه مع التطلع إلى بلوغ المربع الذهبي. وشدد على أن الجماهير المغربية لن ترضى أبدا العودة إلى الوراء أو اعتبار التأهل إلى نهائيات كأس العالم إنجازا في حد ذاته، مؤكدا أنه سيعقد جلسة عمل مع مدرب النخبة الوطنية لوضع خارطة طريق لتحقيق مزيد من الإنجازات. من جهته، أشاد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، هشام دكيك، بالدعم الموصول الذي يقدمه رئس الجامعة لهذه اللعبة، والذي ساهم في القفزة النوعية التي يشهدها مجال كرة القدم داخل القاعة في المغرب. وجدد التأكيد على أن المستوى الذي بلغه الفريق الوطني لم يأتي بمحض الصدفة بل كان ثمرة للمجهودات التي بذلتها جميع الفعاليات من لاعبين وأطر تقنية وطبية وإدارية أيضا، وخصوصا جامعة الكرة التي وفرت جميع الظروف للاشتغال باحترافية وخاصة التربصات الإعدادية التي خاض البعض منها بمدينة العيون قبل التوجه إلى ليتوانيا. وأضاف: "كان يغمرنا شعور بالاعتزاز والفخر ونحن نستمع لأغنية 'العيون عينيا' التي كان يذيعها الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد كل هدف من أهدافنا ال13 التي سجلناها في هذه البطولة"، مؤكدا أن العمل لن يتوقف هنا بل ستتواصل المجهودات للحفاظ على هذه المكتسبات. ودعا إلى العمل على تطوير البنية التحتية لكرة القدم داخل القاعة، من خلال إنشاء قاعات رياضية تتوفر على المعايير المعمول بها، إلى جانب الاهتمام بالفئات الصغرى. من جانبهم، أجمع لاعبو المنتخب الوطني على الدور البارز الذي قام به رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم في دعم و تحفيز المنتخب لتحقيق الأفضل في هذه التظاهرة العالمية. وبلغ المنتخب الوطني، الذي وقع على مشاركته الثالثة في المونديال، بعد دورتي تايلاند 2012 وكولومبيا 2016، هذه المرحلة من المسابقة لأول مرة في تاريخه. وكان المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة قد تأهل إلى دور ربع النهاية عقب تفوقه في دور الثمن على نظيره الفنزويلي بثلاثة أهداف لاثنين ،يوم الأربعاء الماضي بمدينة كوناس. وبلغ أسود الأطلس دور الثمن، بعد تفوقهم في دور المجموعات على منتخب جزر سليمان بسداسية نظيفة، ثم تعادلهم أمام منتخب تايلاند بهدف لمثله ثم منتخب البرتغال بثلاثة أهداف لمثلها.