قالت زينة إدحلي، الفائزة بمقعد برلماني في مجلس النواب، بألوان حزب التجمع الوطني للأحرار، إن بدايات اهتمامها بالعمل السياسي والجمعوي، يعود إلى الصغر، إذ أنها نشأت في محيط مهتم بالشأن السياسي والجمعوي محليا ووطنيا. زينة إدحلي، ابنة مدينة تيزنيت، التي تحضر حاليا رسالة الدكتوراه حول "المبدأ التعويضي في مجال التأمين"، قررت الترشح لأول مرة في اللائحة التشريعية الجهوية لسوس ماسة باسم التجمع الوطني للأحرار في الانتخابات التي عرفتها بلادنا قبل أيام، واستطاعت لائحتها الظفر ب316 ألف صوت. وتُرجع الفاعلة الجمعوية والمحامية أسباب دخولها غمار العمل السياسي إلى رغبتها في تحقيق تغيير ملموس في المنطقة، عبر مواكبة ما تقوم به في الميدان الجمعوي سياسيا، وتقول في هذا الصدد: "ما شجعني على الترشح لأول مرة، هو انخراطي في العمل الجمعوي، من خلال مركز سوس ماسة للدراسات القانونية والاجتماعية، وهو جمعية أسستها بعدما لاحظت وجود صعوبات لدى أبناء المنطقة في التنقل إلى مراكش أو الرباط لاجتياز المباريات والامتحانات أو المشاركة في الندوات والأنشطة، ويعانون ماديا، لذا فكرت في إمكانية تنظيم هذه الأنشطة محليا بالمنطقة". وأوضحت البرلمانية التجمعية أن "المركز لديه شراكات مع جمعيات أخرى"، و"نشتغل سويا في المجال الاجتماعي، لمساعدة حالات معينة، ومن أجل مواكبة هذه الإشكاليات وإيجاد حلول لها، تولدت لدي الرغبة بالانخراط في العمل السياسي، لأن الهيئات السياسية هي صاحبة القرار، ونحن نرغب في إحداث التغيير بالمنطقة، لذا اتخذت قرار الترشح من أجل طرح الحلول اللازمة لتجاوز هذه المشاكل والمضي قدما في إحداث تغييرات ملموسة بالمنطقة". وحول سبب اختيارها لحزب الأحرار للترشح باسمه، تعتبر زينة إدحلي، الحاصلة على إجازة في القانون الخاص، وعلى ماستر في القانون المدني، أن الحزب استطاع تقديم صورة جديدة تختلف عن الماضي، "لقد عاينا جليا التغيير الكبير الذي عرفه التجمع الوطني للأحرار، في ظل الدينامية الجديدة التي أطلقها السيد الرئيس، وهذه أسباب جعلتني أختار حزب الحمامة دون غيره"، زيادة على "العلاقة المميزة التي كانت تجمع والدي الراحل الحاج إبراهيم برئيس الحزب عزيز أخنوش".