لم يكن أشد المتفائلين من جماهير الرجاء الرياضي، يعتقد أن فريقها قادر خلال مدة قصيرة على الخروج من الأزمة المالية الخانقة التي عانى منها في السنوات القليلة الماضية، وإعادة بناء الفريق مع الظفر بعدد من الألقاب خاصة على المستوى الخارجي. الفريق الأخضر جنى في ظرف سنة واحدة ما يزد عن ال17 مليون دولار، بداية ببيع مدافع السابق، بدر بانون، في فترة الانتقالات في السنة الماضية للأهلي المصري بحوالي 3 ملايين دولار، كما واصل نجاحاته هذا الموسم على مستوى بيع اللاعبين بتسريح هدافه الكونغولي، بين مالانغو، للشارقة الإماراتي بحوالي ثلاث ملايين و300 ألف دولار. كما نجح النسور في الاستفادة من بيع نجمه، سفيان رحيمي، للعين الإماراتي، بما يزيد عن الثلاث ملايين دولا ونصف، حيث تنازل رحيمي عن حوالي 400 مليون دولار من مستحقاته العالقة في ذمة الفريق الأخضر من أجل اللعب في الفريق الإماراتي. ورافق هذا النجاح في سوق الانتقالات على مستوى بيع اللاعبين، إنجازات كبيرة على المستوى الرياضي، خاصة خارجيا، فبعد خروجه خالي الوفاض محليا، واحتلاله لوصافة البطولة الاحترافية لكرة القدم، وإقصائه من ربع نهائي كاس العرش، نجح النسور في التتويج بكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وجني مليون دولار ونصف كمنحة بقدمها "الكاف" للمتوج بكأس الكونفدرالية. وكانت الحصيلة الأكبر من الجوائز المالية التي تحصل عليها الفريق الأخضر، هي 6 ملايين دولار ونصف، بعد تتويجه بكأس محمد السادس للأندية الأبطال على حساب الاتحاد السعودي، ليصل مجموع ما جناه الرجاء الرياضي في سنة واحدة أكثر من 17 مليون دولار دون احتساب مداخيل حقوق البث التلفزيوني والمعلنين. وستساهم هذه المداخيل في مساعدة إدارة الرجاء الرياضي على تدبير أزمته المالية، وتسديد جزء كبير من الديون العالقة في ذمته، وحل القضايا والنزاعات التي يرتبط بها النادي على مستوى محكمة التحكيم الرياضية الدولية، وتسديد أجور ومنح اللاعبين والأطر الإدارية والفنية، علما أن الفريق ينتظره كأس السوبر الإفريقي في شتنبر المقبل أمام الأهلي المصري.