حل وزير الشؤون الخارجية والتّعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بتونس، حيث استقبله الرئيس التونسي قيس سعيد، بقصر قرطاج. ووفق بلاغ للرئاسة التونسية، فإن بوريطة يقوم بزيارة إلى تونس مبعوثا خاصا محمّلا برسالة شفوية موجّهة إلى رئيس الدولة من طرف الملك محمد السادس. وأوضحت الرئاسة التونسية، أنه جرى خلال هذا اللقاء، "التأكيد على روابط الأخوة القوية بين القيادتين في البلدين، وتجديد الإعراب عن العزم المشترك الذي يحدوهما من أجل مواصلة العمل سويا لتوطيد علاقات التعاون الثنائي وتحقيق التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين نحو مزيد من التضامن والتآزر". يأتي ذلك تزامنا مع الأزمة السياسية التي تعيشها تونس عقب قرارات مفاجئة للرئيس سعيد تضمنت تجميد اختصاصات البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة من مهامه على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا في تونس وخارجها. وانقسمت القوى السياسية في تونس بين مؤيد ومعارض لقرارات الرئيس، حيث وصفته حركة النهضة، أكبر تكتل سياسي في البرلمان، بأنه "انقلاب على الدستور"، فيما منعت قوات الجيش رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، من دخول مبنى البرلمان بتعليمات رئاسية. وجاءت قرارات سعيد إثر احتجاجات شهدتها عدة محافظاتتونسية بدعوة من نشطاء، طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.