بحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الإثنين، مع نظيره التونسي قيس سعيد، آخر مستجدات الأوضاع في تونس. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وفق بيان للرئاسة الجزائرية، غداة إعلان الرئيس التونسي تجميد اختصاصات البرلمان وإعفاء الحكومة وتوليه السلطة التنفيذية بنفسه. وتبادل الرئيسان "الآراء بشأن مستجدات الأوضاع في الشقيقة تونس"، دون تفاصيل أكثر. كما تطرق الاتصال إلى "سبل تعزيز آفاق العلاقات الجزائرية التونسية"، وفق البيان ذاته. وعقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية مساء الأحد، أعلن قيس سعيد تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وهو ما رفضته غالبية الأحزاب التونسية، فيما أعربت أخرى عن تأييدها. ومساء الأحد، منعت قوة من الجيش التونسي رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي ونائبته سميرة الشواشي من دخول مقر البرلمان في قلب العاصمة تونس، بحسب فيديو بثه الغنوشي. وجاءت قرارات سعيد إثر احتجاجات شهدتها عدة محافظاتتونسية بدعوة من نشطاء؛ والتي طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية. ويُنظر إلى تونس على أنها الدولة العربية الوحيدة التي نجحت في إجراء عملية انتقال ديمقراطي من بين دول عربية أخرى شهدت أيضًا ثورات شعبية أطاحت بالأنظمة الحاكمة فيها، ومنها مصر وليبيا واليمن. لكن، منذ يناير الماضي، تعيش تونس على وقع أزمة سياسية بين سعيد ورئيس الحكومة المشيشي؛ بسبب تعديل وزاري أجراه الأخير ويرفضه سعيد.