أزيد من 48 سنة والنظام العسكري الجزائري يدعم البوليساريو بالمال والسلاح من أجل تقسيم المغرب، الجزائر صرفت 370 مليار دولار على البوليساريو طيلة هذه المدة . الرئيس تبون في كل خرجة و في كل مناسبة يسيئ الى المغرب و يعتبر الصحراء المغربية منطقة مستعمرة . ما يقارب النصف قرن من تسخير الوزراء والجنرالات والسفراء والإعلام بما فيها وكالة الأنباء الرسمية لمهاجمة المغرب بشكل يومي ،بغية الوصول لهدف واحد وهو فصل المغرب عن صحرائه ، الإعلام الجزائري العسكري يسب الملك و الشعب المغربي و التاريخ المشترك. ، و يقدم فضائح و ليس برامج تلفزية تعتبر المغاربة متسولين و شواد ، دخلهم الوحيد هو المخدرات و الدعارة. الجزائر تصر يوما بعد يوم على اغلاق الحدود رغم كل المحاولات الجادة من المغرب من أجل فتح الحدود و عودة العلاقات بين البلدين. وبمجرد ان جاء تصريح مغربي واحد عن الشعب القبائلي في تقرير المصير ونيل الحرية زلزل أركان النظام العسكري الجزائري و تم استدعاء السفير للتشاور و اعتبر ذلك انحراف خطير !!؟؟ تأملوا النفاق .. الجزائر عندما تساند تقرير جبهة البوليساريو للمصير و تعتبر النزاع قضية تصفية استعمار يسمون ذلك إنجاز ومبدأ من مبادئ الدولة ، لكن عندما يقوم المغرب بدعم تقرير مصير القبائل ، يصبح بين ليلة وضحاها انحراف خطير و تهديد لوحدة الأمة الجزائرية ؟ فماذا عن وحدة الأمة المغربية التي تت0مرون عليها منذ نصف قرن ؟؟ الجزائر دعمت تقرير مصير تيمور الشرقية ، ودعمت تقرير مصير جنوب السودان ، ودعمت تقرير مصير البوليساريو ، فلماذا ترفض تقرير مصير القبائل ، ألستم من داعمي الإنفصال عبر العالم ، إذن افتحوا الباب أمام تقرير مصير 10 ملايين قبايلي . أليست المادة 32 من الدستور الجزائري نفسه تكفل حق تقرير المصير ؟؟ فرنسا تحتضن جل زعماء الحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبايل (الماك) وتحتضن زعيمها فرحات مهني و كل أجندة الحركة في مدن القبايل و عمليات جمع التبرعات المالية لها يتم التخطيط لها من المدن الفرنسية ،لماذا لا تستدعي الخارجية الجزائرية سفيرها لدى باريس للتشاور ؟ المغرب على الأقل لم يفتح أراضيه لأي حركة انفصالية جزائرية و لو من باب المعاملة بالمثل حتى تبرر الخارجية الجزائرية استدعائها لسفيرها لدى الرباط. المغرب لم يكن يوما من دعاة الانفصال و التفرقة، لكن إصرار جارة السوء على تقسيم المغرب و دعمها المادي و المعنوي للبوليساريو لم يعد من المقبول السكوت عنه و لا التغاضي عليه. الجزائر لها حسابات سياسية واقتصادية وجيوسياسية معلنة، التقت مع حسابات دعاة الانفصال ليخلصوا مجتمعين إلى نفس الخطة وهي تحويل الحق في تقرير المصير إلى آلة حادة لضرب وحدة المغرب. الجزائر الان تدفع ثمن عدائها للمغرب، وتدفع ضريبة محاولاتها ضرب وحدة المغرب منذ ازيد من نصف قرن.