قدم رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد، استقالته من منصبه، تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة عقب إعلان نتائج الانتخابات النيابية. وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الخميس، قبول استقالة رئيس الوزراء عبد العزيز جراد، وقرر تكليفه بتسيير الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة. يأتي ذلك غداة إعلان كمال فنيش، رئيس المجلس (المحكمة) الدستوري، النتائج النهائية للانتخابات النيابية المبكرة، التي أجريت في 12 يونيو الجاري. ووفق الدستور الجزائري، يشرع رئيس البلاد بعد قبول استقالة الحكومة، في إجراء مشاورات مع قادة الأحزاب الفائزة في الانتخابات لتسمية رئيس الحكومة الجديد. ويتوقف تشكيل الحكومة على طبيعة الأغلبية المسيطرة على البرلمان، غير أن نتائج الانتخابات لم تسفر عن حصول أي من الأحزاب على الأغلبية النيابية (50 بالمئة +1). وتصدر الانتخابات حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم سابقا ب 98 مقعدا (من أصل 407) تليه كتلة المستقلين ب 84 مقعدا، ثم حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في البلاد) 64 مقعدا. كما حل التجمع الوطني الديمقراطي (محافظ) في المركز الرابع ب 58 مقعدا، تليه جبهة المستقبل (محافظ) ب 48 مقعدا، ثم حركة البناء الوطني (إسلامي) ب39 مقعدا. وبهذه النتائج يتطلب لتشكيل أغلبية داخل البرلمان، تحالف 3 كتل نيابية على الأقل، لبلوغ 204 مقاعد من إجمالي 407. وباستثناء حركة مجتمع السلم، أعلنت الأحزاب الفائزة وكتل المستقلين دعمها لتشكيل حكومة أغلبية رئاسية، لترجيح خيار تسمية رئيس حكومة موالٍ لسياسات الرئيس الجزائري.