تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين روى سكان بدرب السلطان بالدارالبيضاء، لجريدة "العمق"، تفاصيل الجريمة التي هزت المدينة، صباح اليوم السبت، بعد ذبح طفلة لا يتعدى عمرها 6 سنوات، بطريقة وُصفت بالبشعة، من طرف شخص أمام منزل أهلها بحي العفو بمنطقة الدرب الكبير. وشهد الحي حالة صدمة لدى أسرى وجيران الطفلة الراحلة، فيما احتج العشرات من السكان أمام منزل الطفلة، مطالبين باعتقال الجاني وإنزال أقصى العقوبات في حقه. وقال أمهات إنهن أصبحن خائفات على أطفالهن من الخروج إلى الشارع للعب، مطالبات السلطات بالتدخل لوضع حد لهذه الجرائم وإيقاف ترويج المخدرات و"القرقوبي" في الأحياء الشعبية، مشيرات إلى أن هذه الجريمة شكلة فاجعة لهن. المديرية العامة للأمن الوطني، أعلنت أن عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن الفداء مرس السلطان بمدينة الدارالبيضاء، تمكنت صباح اليوم السبت، من توقيف شخص يبلغ من العمر 41 سنة، تظهر عليه علامات الخلل العقلي، للاشتباه في تورطه في ارتكاب جريمة القتل العمد في حق الطفلة القاصر التي تبلغ 6 سنوات. وأوضحت المديرية، أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيه الذي يعيش حالة التشرد وتظهر عليه علامات الخلل العقلي أقدم على طعن الضحية بالقرب من مسكنها بحي العفو بمنطقة الدرب الكبير بواسطة السلاح الأبيض، وذلك بدون سبب ظاهر أو دافع منطقي. وأضاف البلاغ أنه تم توقيف المشتبه فيه وحجز السكين المستعمل في ارتكاب هذه الجريمة، حيث يجري حاليا إخضاعه لبحث دقيق من طرف الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا الكشف عن جميع دوافع وخلفيات ارتكاب هذه الجريمة.