شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته، فجر اليوم الاثنين، غاراتها، هي الأعنف منذ بداية العدوان، على مناطق متفرقة من قطاع غزة. وبحسب وسائل إعلام دولية، فإن ما يزيد على 60 غارة إسرائلية في أقل من نصف ساعة استهدفت منازل وممتلكات مواطنين داخل القطاع، مشيرة إلى أن هذه الغارات ألحقت أضرارا مادية جسيمة في منازل وممتلكات المواطنين المحيطة بها. وقالت السلطات في غزة إن الضربات تسببت في انقطاع الكهرباء على نطاق واسع وألحقت أضرارا بمئات المباني. ولم ترد انباء على الفور عن وقوع اصابات. وكالة "وافا" الفلسطينية قالت إن طائرات الاحتلال شنت عشرات الغارات استهدفت منازل ومصانع وأراضي زراعية في مناطق متفرقة من غزة وجباليا وبيت لاهيا شمال القطاع، وكذلك في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، ومحافظة خان يونس جنوبه. ونقلت وسائل إعلامية إسرائيلية عن جيش الاحتلال قوله: "البيوت التي تعرضت للهجوم استُخدمت كبنية تحتية إرهابية وفي بعض المنازل تم العثور على مستودعات أسلحة". ومن بين المنازل التي تم استهدافها منازل قائد لواء بيت حانون وقائد سرية بيت حانون وقائد سرية في مدينة غزة وقائد سرية لواء الشاطئ في حركة حماس، بحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي. كما تم استهداف منزل في الشجاعية تستخدمه المخابرات العسكرية التابعة لحماس. بالإضافة إلى ذلك، قال جيش الاحتلال إنه قصف فتحة نفق حفرته حماس بالقرب من روضة أطفال ومسجد في جنوبغزة. من جانبه دعا الناطق باسم حركة "حماس" محمد حمادة المواطنين في القدس والضفة والداخل المحتل إلى مواصلة المواجهة في كل نقاط التماس، وإلى إشعال لهيب المواجهة بكل الوسائل المتاحة. وقال محمد حمادة في بيان صحفي: "ها هو العدو الصهيوني يكشف عن أنياب الوحشية ويسفر عن وجهه الحقيقي فيعتدي على الأطفال والنساء في غزة بعد فشله الذريع في مواجهة المقاومة الباسلة، ووسط فشله في ردع المواجهات المتزايدة في الداخل المحتل والضفة الغربية التي قدمت كوكبة من الشهداء الأبرار وما زالت تقاوم". وقال حمادة مخاطبا رجال الأمن الفلسطيني وكل من يملك بندقية "هذا أوان النصر فاكتب لنفسك فصلاً مشرقاً في معركة سيف القدس".