قصف الطيران الحربي الإسرائيلي الليلة منزل القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار وسط مدينة غزة. وأفاد شهود عيان أن طائرات الاحتلال قصفت منزل الزهار بثلاثة صواريخ مما أدى إلى تدميره. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت في وقت سابق منزل وزير الداخلية السابق في حكومة غزة التي كانت تديرها حركة حماس فتحي حماد ببيت لاهيا شمال القطاع والنائب عن الحركة في المجلس التشريعي إسماعيل الأشقر غرب مدينة جباليا شمال القطاع. كما استهدفت عددا من منازل المواطنين الفلسطينيين في بيت لاهيا وجباليا ومناطق أخرى بالقطاع، وكانت طائرات الاحتلال قصفت أكثر من ألف منزل فلسطيني بشكل كلى أو جزئي منذ بدء عدوانها على قطاع غزة . وكان جيش الاحتلال رسائل لسكان حيي الشجاعية والزيتون في مدينة غزة وسكان بيت لاهيا في الشمال تطالبهم بإخلاء منازلهم حتى الساعة الثامنة من صباح الأربعاء. وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي أن الجيش بدأ بإرسال رسائل نصية إلى الهواتف المحمولة لسكان كل من حيي الشجاعية والزيتون وبلدة بيت لاهيا مطالبا بإخلاء منازلهم تمهيدا لتكثيف الغارات الجوية في تلك المناطق التي يتم إطلاق منها عدد كبير من الصواريخ على إسرائيل. حسب قوله. وطالب الجيش سكان الزيتون والشجاعية بالتوجه الى مدينة غزة بينما سكان بيت لاهيا بأن يتوجهوا نحو جباليا. بدوره قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إياد البزم إن الاحتلال يقوم مجددا في الساعات الأخيرة ببث عشرات الآلاف من الرسائل الصوتية على هواتف المواطنين وخاصة في المناطق الحدودية، تطالبهم بإخلاء منازلهم وتحديد ساعة لذلك. وأضاف أن هذه اتصالات عشوائية غير مقصود منها شخص بعينه، ولا داعي للقلق منها أو التعاطي معها وعدم الاستجابة لها بحال من الأحوال، وهي تأتي في إطار الحرب النفسية ولإرباك الجبهة الداخلية. وأكد البزم أن الاحتلال فشل طوال ثمانية أيام في حربه النفسية ضد شعبنا وسيفشل مجددا أمام صمود شعبنا ووعيه. ورفض الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في المناطق الحدودية الاستجابة لهذه التهديدات وإخلاء منازلهم، مؤكدين أنهم لن يتركوا منازلهم.