نظم ناشطون مساء اليوم السبت مسيرة احتجاجية إحياءً للذكرى الخامسة لحركة 20 فبراير التي رسمت تحولا كبيرا في التاريخ السياسي الحديث للمغرب، غير أن الملاحظ في المسيرة غياب رموز الحركة الذين قادوا المسيرات الاحتجاجية سنة 2011، من اليساريين والإسلاميين على حد سواء، فيما عاد الخلاف والمشاداة بين المحتجين كما كان يقع عند اجتياح موجة "الربيع الديمقراطي" للمغرب. وحافظ المحتجون على الشعار المؤطر لأهداف حركة "20 فبراير" الاحتجاجية، ورددوا "حرية، كرامة، عدالة اجتماعية"، و"الشعب يريد إسقاط الفساد"، كما رددوا "ابن كيران يطلع برا". وعرفت المسيرة مشاداة بين تنسيقية المعطلين وحركة 20 فبراير، على إثر الخلاف من له الحق في قيادة المسيرة والتواجد بالصف الأول، واعتبرت الحركة أن هذا اليوم هو ذكرى خاصة لها فقط، فيما رد المعطلون أنهم كذلك من "أولاد الشعب" وضمن المطالب التي تناضل من أجلها 20 فبراير. وقال عبد الحميد أمين الحقوقي وأحد الناشطين في حركة 20 فبراير في تصريح ل"العمق المغربي" إن "حركة 20 فبراير ما زالت حية رغم ما عرفته من تراجعات". وتابع، "ونحن مستمرون رغم أننا لم نحقق أهدافنا الأساسية ولم يبقى للحركة نفس القوة و لكن لا زالت لديها الشجاعة نفسها لحركة 2011" مضيفا أن الحركة ستستمر في النضال والشباب المغربي مصر على التغيير"، على حد تعبيره. ولم يعرف الاحتجاج أي تدخل أمني رغم العدد الكبير للقوات العمومية، وتأتي هذه الاحتجاجات تزامنا مع المنتدى البرلماني الدولي حول العدالة الاجتماعية الذي ينظمه مجلس المستشارين بالبرلمان. يذكر أن تنسيقية حركة 20 فبراير بالرباط خرجت اليوم السبت في مسيرة شهدت مشاركة حقوقيين، إلى جانب المعطلين وعدد متواضع من المواطنين للمطالبة بالإصلاح وإسقاط الفساد.