قرر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إلغاء كافة الاحتفالات لمناسبة عيد الفطر، واقتصارها على الشعائر الدينية فقط. كما قرر تنكيس الأعلام حدادا على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني الذين ارتقوا، مساء اليوم الاثنين، في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي الى 20 شهيدا من بينهم 9 أطفال و65 إصابة. وقصفت طائرات الاحتلال بغارتين شرق بيت حانون، ما أدى لاستشهاد 9 مواطنين بينهم 3 أطفال، إضافة إلى عشرات الإصابات التي نقلت إلى المستشفى، قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 20 شهيدا بينهم 9 أطفال. يأتي ذلك بعدما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، توجيه "ضربة صاروخية للعدو في القدسالمحتلة ردا على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة". ضربة المقاومة في القدس جاءت بعد انتهاء مهلة حددتها للاحتلال لسحب جنوده من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وإطلاق سراح جميع المعتقلين خلال "هبة القدس الأخيرة"، وقد انتهت في الساعة 6 من مساء اليوم. وفي سياق متصل أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن أكثر من 334 شخصا أصيبوا خلال المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة في القدسالمحتلة، منذ صباح اليوم الاثنين. وأبرزت الجمعية أن ما لا يقل عن سبعة جرحى يوجدون في حالة خطيرة. واقتحمت القوات الإسرائيلية باحة المسجد الأقصى مرات متعددة منذ الليلة الماضية، وألقت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية على الموجودين داخل المسجد من المصلين مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. ويسود التوتر في منطقة المسجد الأقصى ومحيطه، منذ ساعات فجر اليوم، تزامنا مع دعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات في ذكرى ما يسمى "توحيد القدس"، وهو اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية في أعقاب حرب 1967.