قال المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إنه ناقش التطورات التي تعيشها حدود بلادنا الشرقية للمملكة مع الجزائر، على مستوى إقليم فكيك، حيث التهديد بترحيل مواطنين مغاربة من أراضي ظلوا يزرعونها لعقود من الزمن. ودعا الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، السلطات الجزائرية ومختلف القوى السياسية الجزائرية، إلى التحلي بالتعقل والرزانة ومراعاة روابط الثقافة والتاريخ والدم المشترك. اقرأ أيضا: بعبارات مؤثرة.. هكذا ودع فلاحو العرجة بفجيج ممتلكاتهم قبل الإستيلاء عليها من طرف الجزائر (صور) وشدد حزب الجرار في بلاغه، على ضرورة "العمل سويا على تجاوز الخلافات الضيقة لبناء علاقات جوار سياسية واقتصادية متينة، تعود بالخير على البلدين والشعبين الشقيقين"، وفق تعبيره. يأتي ذلك بعدما طالبت الجزائر من مزارعين مغاربة بمنطقة "العرجة" بإقليم فكيك، مغادرة أراضيهم المزروعة بعدد وافر من النخيل، بدعوى أنها تدخل ضمن التراب الجزائري، حيث دخل القرار أمس الأربعاء ابتداء من الساعة السادسة مساء، وهو ما أثار احتجاجات عارمة بمدينة فكيك. واليوم الخميس، شيعت ساكنة فكيك جنازة رمزية لمنطقة "العرجة" بقصر أولاد سليمان، بعد السيطرة عليها من طرف السلطات الجزائرية، وسلب ممتلكات وأراضي زراعية بمساحات شاسعة للفلاحين المغاربة. وحمل المحتجون بفكيك على أكتافهم، نعشا أسود اللون كُتب عليه ذ"كرى اغتيال العرجة" بتاريخ 18 مارس، في إشارة للقرار الجزائري القاضي بالعودة لإتفاقية إفران سنة 1972 المتعلقة بترسيم الحدود بين المغرب والجزائر. اقرأ أيضا: عمالة بوعرفة تمنع الصحافيين من التواصل مع مزارعي منطقة العرجة بفيكيك ورفع المحتجون شعارات قوية ضد النظام الجزائري، حيث اعتبرو أن الجزائر قامت بسلب "غاشم" لممتلكاتهم وأراضيهم المزروعة بكميات كبيرة جدا بالنخيل، وهي الأراضي التي توارثوها عن أجدادهم منذ عقود وبوثائق تثبت ذلك. وكانت عمالة فكيك، قد أعلنت أول أمس الثلاثاء في بلاغ لها، أن قرار السلطات الجزائرية بمنع المزارعين المغاربة من ولوج منطقة العرجة بقصر أولاد سليمان بإقليم فجيج "مؤقت وظرفي". وأوضحت عمالة فجيج أنها عقدت لقاء بعدد من مستغلي الأراضي الفلاحية المتواجدة بالمنطقة المسماة "العرجة" بحضور نائب أراضي الجماعة السلالية "أولاد سليمان" ومجموعة من أعضاء المجلس النيابي، خصص لتدارس التطورات المرتبطة بوضعية الأراضي الفلاحية المتواجدة بالجزء الواقع شمال وادي "العرجة" على الحدود المغربية – الجزائرية، وذلك على إثر اتخاذ السلطات الجزائرية لقرار مؤقت وظرفي يقضي بمنع ولوج هذه المنطقة ابتداء من تاريخ 18 مارس الجاري. وأشار عامل الإقليم، في حديثه، إلى أن اللقاء خصص لتدارس الحلول الممكنة للتخفيف من تداعيات القرار السالف الذكر على مستغلي هذه الأراضي الفلاحية، مؤكدا على أن السلطة الإقليمية وبتنسيق وتشاور مستمرين مع الهيئات التمثيلية للجماعة السلالية ومستغلي الأراضي الفلاحية المعنية بقرار السلطات الجزائرية. وأضاف البلاغ أن سلطات فجيج، "ستبقى منكبة على دراسة وإعداد صيغ حلول تأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتمالات الواردة".