أعلنت مباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن المغرب يعرب عن "استغرابه الشديد" إزاء تصريحات حول وساطة مفترضة باسم للمملكة لإعادة إطلاق محادثات السلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين". وقالت بوعيدة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "المغرب دعم على الدوام أي مبادرة تروم الإسهام في تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن والحالة هاته نستغرب بشدة لتصريحات حول وساطة مفترضة باسم المملكة من أجل إعادة إطلاق محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية". وأشارت المتحدثة، إلى أن سام بنشتريت، "إسرائيلي" من أصل مغربي، كان قد تحدث عن وساطة مفترضة "لا علم" للمملكة بها، و قد "أقدم على هذه المبادرة بشكل شخصي محض، ولم يتم التفويض له مطلقا من قبل أي سلطة مغربية". وكانت القناة الثانية "الإسرائيلية"، قد أوردت أن رئيس الفدرالية العالمية لأبناء الطائفة المغربية اليهودية، سام بن شطريت، يقود مبادرة جديدة بالتنسيق مع الملك محمّد السادس، لكسر الجمود الحاصل في المفاوضات بين "الفلسطينيين والإسرائيليين". وذكرت القناة، أن سام بن شطريت، نجح في جمع شخصيات "إسرائيلية" مع 20 وزيرا من السلطة الفلسطينية، في لقاء سيعقد يوم الخميس المقبل بالقدس. وبحسب ذات المصدر فقد استبق ابن شطريت تحركاته، باتصال مع الملك محمد السادس، ثم أجرى اتصالا مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، وبرئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو. وأكدت القناة أن الملك محمد السادس يحاول إقناع عباس ونتنياهو بالاجتماع في المغرب، وذلك بمشاركة زعماء آخرين من الدول العربية. يُذكر أن جامعة الدول العربية قد أجلت موعد عقد قمتها، التي كان من المزمع تنظيمها يومي 29 و30 مارس المقبل، بمدينة مراكش إلى غاية السابع من أبريل، بناءً على طلب من المغرب. وقال نائب الأمين العام للجامعة، أحمد بن حلي، في تصريحات صحفية، إنه "بناءً على طلب من المملكة المغربية، ونظرًا للأجندة الدولية، وارتباط العديد من المسؤولين، تقرر تعديل موعد القمة إلى مطلع أبريل المقبل".