أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن قلقها بشأن الحالة الصحية للصحفي والمؤرخ الفرنسي المغربي المعطي منجب، والذي دخل في إضراب عن الطعام منذ 4 مارس 2021، وطالبت بإبقائه تحت المراقبة الطبية المستقلة. وقال مدير مكتب مراسلون بلا حدود في شمال أفريقيا صهيب خياطي: "المعطي منجب يبلغ من العمر 59 عامًا، مصاب بالسكري ويعاني من مشاكل في القلب، صحته وحياته الآن في خطر". وطالب خياطي بضرورة إخضاع المعطي منجب لمراقبة طبية مستقلة، وأن تتمكن السلطات القنصلية الفرنسية في المغرب من زيارته من أجل التأكد على وجه الخصوص من وضعه الصحي. وفي السياق ذاته، وضع محاميان فرنسيان ينوبان عن المعطي منجب، شكاية على مكتب المدعي العام بمحكمة باريس، بتهم "التحرش المعنوي، وانتهاك الحرية الفردية من قبل أشخاص يمارسون وظيفة عمومية، وتعريض حياة الآخرين للخطر". وبحسب بلاغ للمحاميان "وليام بوردون" و"فينسن بيرنغارت"، فإن تقديم هذه الشكوى في فرنسا جاء لكون المعطي منجب يحمل الجنسية الفرنسية، ويسعى المحاميان من خلال هذا الإجراء، تعيين قاضي تحقيق على ضوء الطبيعة الجنائية للوقائع التي تم التنديد بها. ودقّت اللجنة الوطنية للتضامن مع الحقوقي والمؤرخ المعطي منجب ناقوس الخطر بخصوص وضعه الصحي، بعد إعلانه الدخول في إضراب عن الطعام قبل ستة أيام، وطالبت بلجنة طبية مستقلة لمتابعة وضعه الصحي. وقالت اللجنة، في ندوة صحافية أمس الأربعاء بالرباط، إن الإضراب عن الطعام يشكل خطرا على حياة منجب، الذي يعاني من أمراض متعددة كتذبذب القلب والسكري والتهاب المفاصل.