وجه مستشارو إقليمتطوان بمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، مراسلة إلى رئيسة الجهة فاطمة الحساني، من أجل التدخل للإسهام في التخفيف من الأضرار الناجمة عن الفيضانات التي شهدتها مدينة تطوان، يوم الإثنين الماضي. وقال المستشارون إن الفيضانات المهولة التي جرفت أحياءً سكنية بتطوان، وما نجم عنها من خسائر جسيمة في الممتلكات الخاصة والعامة، تستدعي العمل على إشراك مجلس الجهة في الجهود المبذولة حاليا للتخفيف من الآثار المؤلمة لهذه الكارثة. وأشارت المراسلة إلى أن الفيضانات أصابت جانبا كبيرا من المواطنات والمواطنين من ساكنة المدينة، مشددة على ضرورة تدخل المجلس من أجل التخفيف عنهم مما أصابهم من محن جسيمة، ومساعدتهم ماديا ومعنويا على تجاوز مخلفاتها وتمكينهم من استئناف حياتهم بشكل عادي. المراسلة التي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منها، وقعها كل من محمد زين العابدين الحسيني، مريمة بوجمعة، آسية بوزكري، عادل بنونة، نور الدين المطالسي، محمد الملاحي، فاطمة الحساني، حيث دعوا رئيسة المجلس إلى "تعبئة كل الموارد والإمكانيات المتاحة للمجلس من أجل هذا الهدف النبيل". إلى ذلك، علمت جريدة "العمق" أن المديرية الإقليمية للتعليم بتطوان، قررت تعليق الدراسة غدا السبت صباحا، بالمؤسسات التعليمية في الوسط القروي، إلى جانب المؤسسات الواقعة بجماعة واد لو، وذلك بسبب النشرة الإنذارية لمديرية الأرصاد الجوية التي توقعت هطول أمطار غزيرة بالمنطقة. ويعيش الشارع التطواني على وقع الترقب والمخاوف من احتمال تكرار فيضانات وسيول الإثنين الماضي، والتي خلفت أضرارا كبيرة بالبنية التحتية، فيما خرجت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، تناشد الجهات المسؤولة باتخاذ خطوات استباقية لحماية سكان الأحياء الأكثر تضررا من الأمطار. واليوم الجمعة، أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية في نشرة إنذارية من المستوى البرتقالي، أن أمطار رعدية قوية ستتراوح ما بين 60 و80 ملم، ستعرفها أقاليم تطوان، شفشاون، المضيق-الفنيدق والفحص-أنجرة، وذلك ابتداء من الساعة الواحدة من ليلة السبت، وإلى غاية الحادية عشرة ليلا. وعاشت مدينة تطوان، يوم الإثنين المنصرم، يوما عصيبا بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على الحمامة البيضاء دون توقف منذ الساعات الأولى من الفجر وإلى غاية العصر، مخلفة خسائر مادية كبيرة بمختلف أحياء وشوارع المدينة. وغمرت السيول عددا من المنازل والمحلات والمقاهي والمدارس وأقبية المباني، كما جرفت مجموعة من السيارات وتسببت في انهيارات جزئية لأسوار مؤسسات عمومية وتصدعات في المنازل، فيما نجى عدد من المواطنين من الموت بعدما جرفتهم السيول. ووفق المعطيات الرسمية التي أعلنت عنها عمالة تطوان، فإن مياه الأمطار تسربت إلى ما يناهز 275 منزلا بمجموعة من أحياء المدينة، فيما جرفت التدفقات الفيضانية 11 سيارة خفيفة، دون أن تخلف أي إصابات بشرية. وقالت العمالة إن التساقطات المطرية التي بلغت 100 ملم، ما بين السابعة صباحا والرابعة بعد الزوال، أدت إلى ارتفاع منسوب بعض المجاري المائية وتسجيل فيضانات بمجموعة من قنوات الصرف، نجمت عنها العديد من الخسائر المادية.