قضت محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، بتأجيل ثاني جلسات محاكمة الصحافي سليمان الريسوني إلى غاية 30 مارس المقبل. وجرى تأجيل الجلسة التي عرفت حضور الصحافي سليمان الريسوني وهيئة دفاعه، قصد إعداد الدفاع، فيما تغيب عن حضورها المشتكي. ويتابع الريسوني بتهم تتعلق ب"هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز". وكان حقوقيون، قد طالبوا بإيقاف "المتابعات الوهمية والانتقامية"، مشيرين إلى أن الصحافة ليست جريمة، وأن سليمان يمثل صوت الشعب، وداعين إلى عدم تكميم الأفواه. وأكدت زوجة سليمان الريسوني خلود المختاري أن عائلته متشبثة ببراءة الريسوني، مشيرة في تصريح للصحافة خلال انعقاد الجلسة الأولى من محاكمته يوم 9 فبراير الماضي، بالقول "بعد شهور من الاعتقال التعسفي والسجن أتمنى أن تأخذ المحكمة مسارا آخر وإننا كعائلة بدأنا سلسلة اخرى من المعاناة، وأتمنى أن يسود صوت الحكمة والعقل في هذه المحاكمة ". وأبرزت أن معنوياته مرتفعة، ف"هو صاحب حق ونتشبث ببراءته ونتمنى إطلاق سراحه عاجلا". وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، قد أعلن في بلاغ سابق، أنه بناء على البحث التمهيدي الذي أنجزته الشرطة القضائية، تقدمت النيابة العامة بملتمس لإجراء تحقيق في مواجهة سليمان الريسوني، من أجل الاشتباه في ارتكابه جريمتي "هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز طبقا للفصلين 485 و436 من القانون الجنائي". :