جدد حزب العدالة والتنمية، الجمعة، رفضه "الصارم" لاحتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية، عوض احتسابه على أساس الأصوات الصحيحة، مشددا على أن "المصداقية السياسية أهم رهان للانتخابات المقبلة". واعتبرت الأمانة العامة ل"المصباح"، في بلاغ لها، أن احتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية، "انتكاسة وانزياح عن روح المقتضيات الدستورية المؤطرة للخيار الديمقراطي والمنطق الانتخابي السليم، وأنه أمر نشاز يتعارض مع ما هو معمول به في التجارب الديمقراطية المقارنة". وشدد الحزب على أن القاسم الانتخابي "ينبغي أن يكون محفزا على المشاركة الانتخابية ويثمن صوت المواطن من خلال الذهاب إلى صناديق الاقتراع قصد ممارسة حق وواجب التصويت". وشدد الحزب على أن رهان المصداقية السياسية هو أهم رهان للانتخابات المقبلة، "بما يعنيه ذلك من أهمية فرز مؤسسات ذات مصداقية، تعزز الثقة في جدوى المشاركة الانتخابية، وما يترتب عنها من تقوية للهيئات الحزبية وما تقوم به من أدوار دستورية تمثيلية وتأطيرية". وأبدى الحزب حرصه على "التدبير التوافقي" لكل ما يتعلق بالانتخابات المقبلة "ما دام ذلك يتم في إطار تعزيز الاختيار الديمقراطي وصيانة مكتسباته". في سياق متصل أكد البيجيدي أن تخصيص تمثيلية للشباب في مجلس النواب بعد دستور 2011 كآلية للتمكين السياسي للشباب، "كانت تجربة"، داعيا إلى التنصيص على الضمانات القانونية لتثمينها واستمرارها، باعتبارها مكسبا مهما لمسار الممارسة السياسية والبرلمانية الوطنية. واسترسل "وباعتبار ما أكدته التجربة من أن حضور الشباب بمجلس النواب قد شكل إضافة نوعية للعمل البرلماني، كما تجدد تأكيدها على موقفها الثابت من إقرار تمثيلية مناسبة لمغاربة العالم في مجلس النواب".