ضرب زلزال عنيف منطقة فوكوشيما شمال شرق اليابان، أول أمس السبت، مخلفا أزيد من 100 مُصاب وخسائر مادية كبيرة، وسط تحذيرات من حصول تسونامي. السفارة المغربية بطوكيو كشفت أن جميع المواطنين المغاربة المقيمين في اليابان سالمون، مشيرة إلى أنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في المناطق المتضررة. وقالت السفارة المغربية في بلاغ لها، إنه معبأة لضمان سلامة أفراد الجالية المغربية بالتنسيق مع السلطات اليابانية، حسب تعبيرها. الزلزال الذي بلغت بلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر، لم يسفر إلى حد الساعة عن سقوط أي قتيل، كما لم يتم رصد أي خلل في محطات الطاقة النووية في المناطق المتضررة. وأدى الزلزال إلى تصدع الجدران وتحطم النوافذ، كما تسبب في حدوث انهيار أرضي في فوكوشيما التي تعد أقرب المناطق لمركز الزلزال، كما اهتزت المباني في العاصمة طوكيو الواقعة على بعد مئات الكيلومترات. وتم تعليق خطوط القطار السريع في شمال اليابان الأحد، لإتاحة الوقت لتفحص حالة بنيته التحتية، فيما دعت السلطات اليابانية السكان إلى "توخي الحذر الشديد"، محذرة من احتمال حدوث مزيد من الهزات الارتدادية الكبرى في الأيام المقبلة. وقالت الحكومة إنه لم يعد بإمكان حوالي 4800 أسرة الحصول على المياه الجارية، مشيرة إلى أن أزيد من 250 شخصا لجؤوا إلى مراكز الإجلاء ليلا، لكن معظمهم عادوا الآن إلى منازلهم. يُشار إلى أن منطقة فوكوشيما هي نفسها التي ضربها في 11 مارس 2011 قوته 9 درجات، مصحوبا بموجة مد عملاقة، خلّفا 18 ألف قتيل ومفقود وألحقا أضرارا بالغة بمحطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية. وتقع اليابان عند "حزام النار" بالمحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطا زلزاليا كثيفا يمتد من جنوب شرق آسيا ويشمل حوض المحيط الهادئ، ففي شتنبر 2018، هز زلزال بلغت قوته 6.6 درجات جزيرة هوكايدو، ما تسبب في انهيارات أرضية وانهيار منازل ومقتل أكثر من 40 شخصا.