تلقت الأستاذ المتعاقدة، إيمان العروشي، والتي تشتغل بمجموعة مدارس "اصهاهلا" بجماعة كشولة التابعة للمديرية الإقليمية بالصويرة، خبر طردها من العمل بطريقة وُصفت ب"الغريبة"، وذلك بعد تلقيها اتصالا هاتفيا من موظف بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكشآسفي. وأعزى الموظف الذي اتصل بالأستاذة هاتفيا سبب الطرد، كون الأستاذة تقدمت للامتحان أطر الأكاديميات بشهادة غير مقبولة، "وأن شهادتها لا تتوفر على معادلة، بحكم أنها شهادة مؤدى عنها، رغم حصولها عليها من مؤسسة عمومية". وفي اتصال لجريدة "العمق" بالأستاذة المعنية، أوضحت أنها حصلت على شهادة الإجازة من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، التابعة لجامعة القاضي عياض، وأنها تقدمت للمباراة واجتازت الامتحانين الكتابي والشفوي، إضافة إلى عام من التكوين داخل المركز، وحصلت على المنحة بشكل عادي، بالرغم من أن وزارة المالية هي التي تشدد المراقبة على مثل هذه الأمور". وتضيف إيمان القول، "تم تعييني في فوج 2020/2021 بعد كل هذا، وأجريت ونصف سنة من العمل دون أجرة، حتى أتفاجأ يوم الأربعاء الماضي، باتصال عزلي من الوظيفة وأن المديرية الإقليمية ستخبرني بذلك في مراسلة رسمية، لينقطع الخط بعد ذلك مباشرة". وأشارت في ذات التصريح إلى أنها سألت يوم التقدم لاجتياز الامتحان "هل شهادتي تخول لي إجراء المباراة، وقيل لي أنه في حالة عدم قبولها لن يتم النداء عليك لإجراء الامتحان الكتابي". وتساءلت الأستاذة إيمان، "في حالة كانت إجازتي غير مقبولة، فأين هي عملية المراقبة والشفافية في دراسة الملفات؟". واسترسلت بالقول: "أين المراقبة أثناء الترشح للمباراة، وأثناء واجتياز الامتحان الكتابي، وفي الامتحان الشفوي، وأثناء التكوين في المركز، وعند التعيين؟"، مشيرة إلى أنه "في كل مرحلة من هذه المراحل يتم وضع ملف يحتوي على الإجازة التي حصلت عليها". وقالت الأستاذة إيمان، "بعد تعييني حصلت على رقم التأجير من طرف وزارة المالية دون عوائق، كما أنني استفادت من الحركة الانتقالية للموسم المقبل بشكل عادي". يشار إلى أن "المجلس الجهوي للتنسيقية الجهوية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، شكّل على هامش الاعتصام الذي نظم من طرفهم أمام مقر أكاديمية التعليم بمراكش، بمعية الأستاذة إيمان، (شكّل) لجنة حوار للترافع عن هذا الموضوع. واستفسرت اللجنة، وفق المعطيات التي توصلت بها جريدة "العمق"، في لقائها مع مسؤول الموارد البشرية، بالأكاديمية المذكورة، عن قضية الأستاذة المعنية، ليكون جوابه: "ما تعطيوش أمل لهذ الأستاذة"، "ما طمعوهاش وضيعو ليها عام من حياتها"، وفق ما أفاد به مصدر من داخل المجلس الجهوي لتنسيقية المتعاقدين. وأضاف ذات المصدر أن أعضاء "المجلس الجهوي لتنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، يعتبر أن مشكل الأستاذة إيمان، "مشكل جميع الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وأن الاستفزازات التي تلقوها رفقة الأستاذة المعنية لن تمر مرور الكرام". كما حمل المجلس الجهوي للأساتذة المتعاقدين، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي "كامل المسؤولية في كونها هي المسؤولة عن عزل الأستاذة بشكل لا قانوني ولا أخلاقي"، مشيرا إلى أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة.