دعت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بطنجةأصيلة، السلطات المختصة إلى التسريع بعملية نقل القطاعات الإنتاجية المتواجدة بمناطق سكنية بطنجة إلى حزام المدينة الجنوبي المخصص كمناطق صناعية تحقيقا للصحة والسكينة العامة وتجنبا للمخاطر المحدقة بالشغيلة. وقال فرع البيجيدي بطنجة في بلاغ له، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إنه يثمن فتح تحقيق وبحث مفصل في فاجعة طنجة من طرف الجهات المختصة الذي ينتظر الرأي العام مخرجاته. ودعا الحزب إلى ضرورة توفير الشروط الضرورية للتحقيق بما يحدد بشكل واضح المسؤوليات ويرتب الجزاءات على من تسبب في وقوع هذه المأساة، ويردع كل المخالفين للقانون ويضمن هيبته وسريان مفعوله. وطالب بتقوية مستلزمات المؤسسات المتداخلة على المستوى البشري واللوجيتسي والتقني في مدينة بحجم طنجة المعنية بمواجهة المخاطر الممكنة بما يحقق النجاعة في التدخل وسرعته المناسبة وبما يجنب وقوع خسائر أثناءها. كما دعا الحزب لاعتماد مقاربة شمولية لإيجاد حلول وإجراءات عملية سريعة من أجل إدماج القطاع غير المهيكل وخصوصا منه الوحدات الصناعية والإنتاجية والخدماتية في النسيج الاقتصادي الوطني، بما يؤهلها لاحترام شروط الصحة والسلامة اللازمين للمواطنات والمواطنين المشتغلين بها، وبما يمكن من توفير فرص الشغل اللائق حفاظا على التوازنات الاجتماعية. واهتزت مدينة طنجة، أول أمس الإثنين، ومعها الرأي العام المغربي، على وقع فاجعة وفاة 28 عاملا، أغلبهم نساء، داخل وحدة صناعية بطنجة، قالت السلطات إنها "سرية"، بعدما غمرتها مياه الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة، فيما تم إنقاذ 18 آخرين، من بينهم صاحب المصنع الذي يوجد في قسم الإنعاش.