قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، إن حزبه يفكر جديا في مغادرة المعارضة، ودخول الحكومة المقبلة، خصوصا وأن الحزب اليوم تربطه علاقات طيبة مع جل الأحزاب السياسية. وهبي الذي كان يتحدث، الخميس، في لقاء حزبي بجماعة "أوناين" بتارودانت الشمالية، أوضح أنه شخصيا لن يدخل الحكومة، ولكن بالمقابل هناك أسماء وازنة في حزب الأصالة والمعاصرة، يمكنها تقلد مهام وزارية، واعدا الحاضرين بأن يكون أحد تلك الأسماء من سوس. وأضاف، وهو يتحدث عن مسار "التراكتور" منذ توليه الأمانة العامة، بأنه سيقاتل من أجل دخول الحكومة، مؤكدا بقوله: "عيينا من المعارضة، ولا أريد أن أظل في صفوفها"، مبررا ذلك بأن الحزب لديه علاقات طبية مع جميع الأحزاب المغربية. وشدد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على أن جهة سوس ماسة بحاجة إلى برلمانيين غير أنانيين، يشتغلون لمصلحة الساكنة، مضيفا أن دور البرلماني هو البحث عن الميزانيات والاتصال بالمسؤولين واستقبال رؤساء الجماعات وتسلم الملفات الكبرى منهم والدفاع عنها "لفوق"، مضيفا بقوله: حين أدافع كبرلماني خصني نكون حار فالبرلمان". وأضاف وهبي، أن "البرلماني يجب أن يكون حاضرا في لجان البرلمان، وفي الملفات وفي كل شيء، وليس فقط لحظة التدشينات، حيث يلتقط الصور، هناك منهم من يحصلون على الأصوات مقابل 200 أو 300 درهم، ويغادروننا في اليوم الموالي". وتحدث وهبي عن نفسه قائلا: "ليس لدي شركات ولا تجارة ولا فلاحة، أتوفر على مكتب محاماة، و(الله يجعل الباركا)، ومنذ 2011 ماتزاد عندي والو، واذا أردت أن أغتني فسأستقيل من السياسة وأتفرغ للتجارة". وعن وضعية ساكنة العالم القروي، خاصة وأن اقليمتارودانت يضم 87 جماعة أغلبها في العالم القروي وفي الجبال، يقول وهبي: "غير مقبول أن يعيش أبناؤنا وضعا غير لائق وفي ظروف صعبة، فهم ينظرون إلى أقرانهم على شاشة التلفاز، يعيشون في ظروف مغايرة، أبناؤنا مازالوا خائفين من سقوط الأمطار ومن الغرق، وهذا غير مقبول".