شرع المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، في تلقيح أعضاء طاقمه من البالغين 40 سنة فما فوق، وأعطى مدير المركز البروفيسور لحسن البوخني انطلاق حملة التلقيح أمس الجمعة بتلقي الجرعة الأولى من اللقاح ضد فيروس "كورونا". وتوافد عشرات المستخدمين على قاعات التلقيح الثلاثة التي أعدتها الإدارة بشراكة مع جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي المركز، من أجل تلقي الجرعة الأولى من اللقاح. كما عرف افتتاح حملة، تلقيح مجموعة من رؤساء ومسؤولي مختلف المصالح التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي. ووفق جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، فقد تم يوم الأربعاء الماضي وضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات اللازمة من أجل إنجاح الحملة، حيث تم الوقوف على الترتيبات النهائية الخاصة بتحديد المسارات والتجهيزات والمرافق الضرورية لنجاح عملية التلقيح. ويذكر أن الملك محمد السادس أشرف أمس الخميس بالقصر الملكي بفاس، على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19، حيث تلقى الملك الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد 19. وطبقا للتعليمات الملكية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون) على أن يتم تقليح حوالي 80 في المائة من السكان. كما تهدف حملة التلقيح إلى القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية. وستتم هذه الحملة بطريقة تدريجية، وعلى أشطر، ويستفيد منها جميع المواطنين المغاربة والمقيمين الذين تفوق أعمارهم 17 سنة. يأتي ذلك بعدما توصل المغرب بالدفعة الأولى من لقاحي "أكسترازينيكا" البريطاني المُصنع في الهند، ولقاح "سينوفارم" الصيني، حيث عملت مصالح الصحة على توزيعه على مختلف أقاليم وعمالات المملكة وفق الحالة الوبائية بكل منطقة.