قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، في خطاب وداعيي، إنه وحد العالم في وجه الصين ولم يشن حربا جديدة خلال ولايته. وأوضح ترامب ضمن مقتطفات من خطابه الذي قال البيت الأبيض إنه سيوزعه لاحقا: "لقد أعدنا احياء تحالفاتنا ووحدنا أمم العالم لمواجهة الصين أكثر من أي وقت مضى". وأضاف "أنا فخور خصوصا بأنني أول رئيس منذ عقود لم يخض حربا جديدة". ودعا ترامب الأمريكيين، إلى "الصلاة" من أجل نجاح الإدارة المقبلة، دون أن يسمي الرئيس المنتخب جو بايدن. وأضاف: "هذا الأسبوع، سيتم تنصيب إدارة جديدة ونحن نصلي من أجل أن تنجح في إبقاء أمريكا آمنة ومزدهرة". وفي إشارته إلى اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول "الكونغرس" في السادس من الشهر الجاري أثناء تصديقه على فوز بايدن، قال ترامب إن العنف السياسي هو هجوم على كل ما نعتز به كأميركيين ولا يمكن التسامح معه أبدا، مضيفا أن جميع الأميركيين شعروا بالرعب من الهجوم على المبنى. وعلى الصعيد الداخلي، تحدث ترامب عن توقيع قانون تمويل العناية الصحية وإنتاج لقاحي كورونا بسرعة قياسية، وتمرير إصلاحات لنظام العدالة الجنائية وتعيين 300 قاض فدرالي من أجل تفسير الدستور بشكل أفضل. وأشار إلى أنه أعاد بناء الجيش الأميركي بمعدات صنعت في الولاياتالمتحدة، ولبى رغبة الأميركيين وأمن حدود البلاد بطريقة تاريخية، وفق تعبيره. وقال "حاربت لأجلكم ولأجل بلدنا الحر المستقل"، مؤكدا على الإيمان بالهوية الأميركية والتركيز على إرثها المشترك. وعلى الصعيد الخارجي، أوضح ترامب أن إدارته أصلحت اتفاقات تجارية وانسحبت من اتفاق باريس للمناخ. وأضاف "وقفنا في وجه الصين وقضينا على (أبو بكر) البغدادي وقتلنا الإرهابي الأكبر قاسم سليماني". كما اعتبر أن "اتفاق أبراهام" (تطبيع إسرائيل مع بعض الدول العربية) شكل فجرا جديدا في الشرق الأوسط، وأكد أنه يفتخر بأنه الرئيس الأول الذي أوقف الحروب ولم يخض حربا جديدة. وتابع أن "العالم بدأ يحترمنا مرة أخرى ومن فضلكم لا تفقدوا ذلك الاحترام". ومن المقرر أن يغادر ترامب وزوجته ميلانيا البيت الأبيض صباح الأربعاء دون استقبال الرئيس المنتخب جو بايدن وزوجته جيل، متجاهلَيْنِ أحد أعرق التقاليد الأميركية في عملية نقل السلطة. وجرت العادة أن يستقبل الرئيس المنتهية ولايته نظيره المنتخب في البيت الأبيض قبل أن يتوجها سوياً إلى الكونغرس، غير أن ترامب قرر خرق هذا التقليد.