عرف إقليمتاونات تساقطات مطرية وثلجية مهمة في الأسابيع القليلة الماضية شأنه شأن باقي أقاليم المملكة، وبحكم موقعه المتميز انعكست هذه التساقطات بشكل كبير على القطاع الفلاحي وعلى حقينة السدود بالمنطقة. آثار هذه التساقطات بَرَزَتْ بشكل واضح على حقينة سد بوهودة المتواجد على بعد حوالي 15 كيلومترا من تاونات بالنفود الترابي لجماعة بوهودة، منشأة مائية مهمة بلغت نسبة ملأ تجاوزت 100 % وأصبحت مياهها تتدفق من أعلى الحاجز المائي للسد ومتجه المجرى المائي صوب سد الوحدة الذي يعتبر أكبر سد بالمغرب. وتبلغ سعة سد بوهودة التخزينية من المياه حوالي 45 مليون متر مكعب، وتأتي مياهه من رافدين أساسيين هما واد آسْرَى وواد أوسرى، اللذان ينبعان من مرتفعات منطقة كتامة بالإضافة إلى شعاب عديدة أخرى تخترق قلعة بني بربر وايشتوم وغيرها. وللإشارة، فإن حوض سبر بجهة فاسمكناس، يعتبر من أهم الأحواض المائية على الصعيد الوطني لأنه يتوفر على موارد مائية مهمة نسبيا بالمقارنة مع باقي الأحواض الأخرى (الجوفية أو السطحية). فخلال السنوات الأخيرة، عرف المغرب موجة جفاف والتي تميزت بضعف التساقطات المطرية وكانت لها تأثيرات سلبية كبيرة على الواردات المائية بالنسبة لحقينة السدود، وتأثيرات أيضا على مستوى ملأ حقينة السدود على مستوى سدود الحوض المائي لسبو. وبفضل موجة التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة، التي عرفها المغرب بجل المناطق كان لها وقع إيجابي كبير على السدود نتج عنها واردات مائية مهمة بلغت خلال الشهر الجاري 500 مليون متر مكعب، بنسبة متوسط الواردات المائية على مستوى حقينة السدود الكبرى، منها 400 مليون مكعب فقط بحقينة سد الوحدة، أكبر سد على الصعيد الوطني. هذه الواردات المائية الكبيرة، سيكون لها رقع إيجابي على جميع استعمالات المياه كتزويد الساكنة بالماء الشروب وإنتاج الطاقة الكهربائية والسقي، بمناطق الحوض المائي وبالتالي نستبشر خيرا خلال بداية هذه السنة كانت هناك موارد مائية مهمة وكان لها وقع كذلك على تزويد الطبقات الجوفية بالمياه انعاش الاقتصاد المحلي.