اعتمدت في دراستي هذه على ثلاث فصول، الفصلين الأولين في الشق النظري، و الفصل الأخير أعزيناه الشق التطبيقي أو الميداني. كان من الضروري في البداية رسم خطة البحث و التي وجب احترامها لاعتبارها تأطيرا عاما ومنهجيا. ففي الإشكالية انطلقت من التحديث الزراعي الذي كان له دور أساسي في تحقيق تنمية قرويةشاملة في بلدان متقدمة رغم تمركزه حول بعد التصنيع ، أما التحديث الزراعي بالمجتمع القروي المغربي فهو لم يحقق التنمية الشاملة لأن تعامل الفلاح مع الآلة في المرحلة الزراعية السقوية عوض المحراث في مرحلة الزراعية المعاشية أعاد بناء (الاقتصاد الزمني ) وكيفية تدبيره لأرضه و ِشؤون عائلة. حيث قمت بطرح التساؤلات التالية: ما طبيعة التحولات التي عرفها المجال القروي بقرية بني حسان بإقليم الحسيمة ؟ ما علاقتها بالتطور الذي عرفته البنيات المادية والرمزية ؟ ما نتائج هذه التحولات وكيف يمثلها من قبل المعنيين بها ؟ وفق أي آليات يمكن فهم هذه التغيرات وكيف يمكن تفسيرها؟ أما بخصوص الفرضيات هناك الفرضية الرئيسية : يؤدي التحديث الزراعي إلى التغير البنيات الماديةوالرمزية للمجتمع القروي الفلاحي. بالنسبة الفرضية الفرعية التحديث الزراعي عامل أساسي في الرفع من المستوى الأقتصادي للفلاح اما الفرضية الفرعية الثانية فهي : التحديث الزراعي عامل أساسي في تغيير الإطار السوسيو مجالي للفلاح من حيث السكن، الصحة، والتنقل. اما الفرضية الأخيرة : التحديث الزراعي يِؤدي إلى تغير ثقافة الفلاحين من ثقافة (تقليدية ) إلى ثقافة(حديثة ) اساسها العلاقات الأجرىة الرأسمالية. أما بالنسبة للدراسات السابقة، اعتمدت على كتاب المسألة القروية في المغرب للدكتور عبد الرحيم العطري هذا الكتاب يضم مجموعة من دراسات ذات جوانب وأبعاد نظرية تحليلة وتطبيقية معآ، عالج فيه الباحث والمؤلف من منظور علم الإجتماع بعض قضايا ومكونات المجتمع القروي مثل الإشكالية العقاريةوالمخزن والجماعة والأعيان والعائلة والهجرة والمجتمع. كذلك إعتمدت عل كتاب المجتمع القروي والتغير المركب ذ محمد سلام شكري هي دراسة لامست مستويات التغير الإجتماعي، وعوامله ونتائجه انتقالا من المرحلة الزراعية البورية نحو المرحلةالزراعية السقوية وذلك من خلال هندسة موضوعاته. تميز بين البنيات المادية والرمزية للتغير الاجتماعي إنها دراسة إتخدت من مجال خميس الزمامرة موضوعا أساسيآ للرصد الميداني. أما في الفصل الاول تطرقت إلى مفهوم التغير الاجتماعي ،مفاهيم ونظريات على المستوى النظري والتحول الاجتماعي نظرية ام براديغم . كما تم التطرق إلى الحديث في نظرية التغير الاجتماعي من القبيلةكمفهوم إلى القبيلة كواقع حالة الكونفدرالية الكتامية، و كذلك مفهوم القبيلة في تعدد الأطر النظرية ومحدودية التفسير. كما كان من الضروري المرور على الأطروحة الإنقسامية. يذكر جلبيرت مورحيث جعل معظم علماءالإجتماع يظهرون بمظهر المدافع والمخادع والمذنب والخائف تم تطرقت إلى مفهوم القبيلة تعدد الأطرالنظرية ومحدودية التفسير كان إهتمام السوسيولوجيا الكولونيالية بالقبيلة مشروطا بظرفية تاريخية محددة. اما في الفصل الثاني فقد تطرقت الى البنيات المادية والرمزية بين الثابت والمتغير. حيث تطرقت لدراسة التحولات الاجتماعية لقرية بني حسان بإقليم الحسيمة (المستوى الثقافي الرمزي) كالمناسبات الدينيةوالأعراس وحفلات الزفاف أما في البنيات المادية تطرقت إلى المستوى التعلمي الذي يعتبر من اهم المستويات المحددة للتغير الإجتماعي اما على المستوى الاقتصادي تطرقت على الملكية الزراعية والدخل الفلاحي اما في المستوى الصحي تطرقت إلى الطب التقلدي والتداوي بالأعشاب والطب الحديث حيث هده القرية انفتحت على المجال الحضري لمراقبة الحمل وكذلك مراقبة امراض مزمنة. أما في الاطار الميداني ركزت على عينة البحت وقد إختصرت في هذه الدراسة عن عينة تتكون من ستة فلاحين ومنهم إمرأة اما التقنية الأساسية للبحث إشتغلت على المقابلة نصف الموجهة بإعتبارها التقنيةالمناسبة التي من شأنها مقاربة هذا الموضوع . ومن أهم الخلاصات التي توصلنا إليها في هذا البحث هو أن المجال القروي لقرية بني حسان عرف تغيرات كثيرة أصابت مختلف البنيات المادية والرمزية، وأن هذه التحولات لم تتم بنفس الشكل ولم تخضع لنفس الوتيرة كما توصلنا كيف أن التحول في غالب الحالات ما نجده متجاورمع الجمود والثبات سواءعلى مستوى المجتمع المدروس على مختلف تنظيماته، حيث ألا تجانس في وتيرة التغير بين ما هو محض ثقافي، وما هو إقتصادي وإجتماعي، بين ما هو إنتاجي بل وحتى على المستوى المجال الواحد . * ملخص لنيل شهادة الإجازة تحت عنوان المجتمع القروي بين التابث والمتغير .دراسة ميدانية بقرية بني حسان بإقليم الحسيمة