قتل 4 أشخاص، أمس الأربعاء، خلال اقتحام مجموعة من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، لمبنى الكونغرس محاولين منع التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن. وقال قائد إدارة شرطة العاصمة الأمريكية روبرت كونتي، إن 4 أشخاص لقوا حتفهم داخل الكونغرس وتم اعتقال 52 شخصا. تزامن ذلك مع رفض مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة الاعتراض الذي قدّمه مشرّعون جمهوريون على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية بولاية أريزونا، في تصويت جرى في وقت متأخر من ليل الأربعاء بعيد ساعات من اقتحام أنصار الرئيس المنصرف مبنى الكابيتول. وبأغلبية 93 مقابل 6، صوّت أعضاء المجلس ضدّ الاعتراض الذي قدّمه برلمانيون جمهوريون على نتيجة الانتخابات في ولاية أريزونا. وبعد ذلك اجتمع مجلسا الكونغرس في جلسة مشتركة ترأسها مايك بنس نائب الرئيس، وذلك لإكمال عملية المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية، وبدأ المجتمعون باستعراض نتائج مختلف الولايات للمصادقة عليها، كما استعرضوا بعض الاعتراضات على نتائج ولايات أخرى مثل بنسلفانيا. ورفض مجلس الشيوخ الاعتراض على نتائج الانتخابات في بنسلفانيا ب 92 صوتا مقابل 7 أصوات. وفي مجلس الشيوخ استهل بنس الجلسة بالتنديد ب "أعمال العنف" التي شهدها مقر الكونغرس والتعبير عن أسفه لهذا "اليوم المظلم". وقال بنس "حتى بعد أعمال العنف والتخريب غير المسبوقين في مبنى الكابيتول هذا، هام هم ممثلو الشعب الأميركي المنتخبون يجتمعون مرة أخرى في نفس اليوم للدفاع عن الدستور". وعصر الأربعاء بتوقيت الولاياتالمتحدة، اقتحم متظاهرون مؤيّدون لترامب مبنى الكابيتول وعطلوا جلسة المصادقة على فوز بايدن بالرئاسة، ودارت بينهم وبين قوات الأمن مواجهات، وسادت المكان فوضى انتهت بمقتل 4 أشخاص، واضطر البرلمانيون للاحتماء ريثما وصلت تعزيزات أمنية واستعادت السيطرة على المبنى بعد حوالي 4 ساعات. واقتحم أنصار ترامب المبنى بعدما شاركوا في مظاهرة قرب البيت الأبيض دعا إليها الرئيس المنصرف احتجاجا على هزيمته في الانتخابات التي ما زال يصر على أنّها "سرقت