اقتحم مناصروا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبنى الكونغرس الأمريكي، اليوم الأربعاء، وذلك بالتزامن مع تعليق جلسة التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بعد اعتراض 60 عضواً جمهورياً. واقتحم مناصرو ترامب الحواجز وصعدوا إلى داخل مبنى الكونغرس ورفعوا أعلاما مناصرة للرئيس ورددوا هتافات رافضة لنتائج انتخابات نوفمبر الرئاسية. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن شرطة الكونغرس تعمل حاليا على إغلاق كامل المبنى. ويأتي هذا التطور بعد نحو ساعة من دعوة ترامب أنصاره إلى "عدم الاستسلام ورفض الاعتراف بالهزيمة". واعترض بول غوسار النائب الجمهوري عن ولاية أريزونا على نتيجة الانتخابات في ولايته، وانضم إليه السيناتور تيد كروز. ويترأس نائب الرئيس مايك بنس التصويت بصفته رئيساً لمجلس الشيوخ ويُعلن النتائج، ويصبح المرشح الذي يحصل على ما لا يقل عن 270 صوتا من أصل 538 صوتا انتخابياً الرئيس المقبل. وأكد بنس في كلمة له في خلال جلسة الكونغرس أن "من حق الشعب الأمريكي إجراء انتخابات نزيهة والتحقيق الكامل في أي تجاوزات، مبينة أن أي اعتراض على نتيجة الانتخابات كان يجب أن يحسم في المجمع الانتخابي". وقال بنس: "الأمريكيون قالوا كلمتهم وهذه انتخابات حسمت ولم تكن نتيجتها متقاربة، ودوري في التصديق على نتيجة الانتخابات احتفالي فقط". وأضاف بنس: "القسم الذي أديته يمنعني من القيام بشكل أحادي، باحتساب أصوات انتخابية أو إلغائها". بدوره، قال زعيم الأغلبية الجمهورية في الكونغرس، ميتش ماكونيل: إن "الولاياتالأمريكية قالت كلمتها وتغيير النتيجة سيضر بديمقراطيتنا". وأضاف ماكونيل: "المحاكم رفضت الدعاوى الانتخابية ولم تجد أدلة على تزوير واسع، ولا شيء أمامنا يثبت وجود أخطاء جسيمة في الانتخابات قد تقلب النتيجة ". ويتم انتخاب الرئيس في الولاياتالمتحدة بالاقتراع العام غير المباشر، وصدقت الهيئة الناخبة، في 14 ديسمبر، على فوز بايدن بأصوات 306 من كبار الناخبين مقابل 232 لترامب، في حين يتطلب انتخاب الرئيس أصوات 270 من كبار الناخبين. وبعد ذلك اعترف زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، بفوز بايدن، ودعا الجمهوريين إلى التصديق على النتائج. لكن الرئيس دونالد ترامب المنتهية ولايته، ما زال يؤكد أنه فاز بفارق كبير في انتخابات 3 نوفمبر، ودعا أنصاره إلى التجمع بواشنطن في اليوم المذكور.