قرر قاضي التحقيق متابعة الأستاذ الجامعي، والناشط الحقوقي، المعطي منجب في حالة اعتقال. وأصدر قاضي التحقيق مساء اليوم الثلاثاء، أمرا بإيداع المعطي منجب سجن العرجات بتيفلت، موجها له تهما تتعلق بغسل الأموال. وكانت عناصر أمنية، أوقفت زوال اليوم الثلاثاء، المؤرخ والحقوقي المعطي منجب، بالعاصمة الرباط. وقال الحقوقي عبد اللطيف الحماموشي، في تدوينة على "فيسبوك"، إنه تم توقيف منجب أثناء تناوله لوجبة الغذاء في مطعم بشارع العلويين بحسان. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قد استمعت أكتوبر الماضي إلى الناشط الحقوقي والمؤرخ المعطي منجب، على خلفية التحقيق الذي أعلن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، عن فتحه مع المعطي منجب وبعض أفراد عائلته، بشبهة "غسل الأموال". ووفق مصادر لجريدة "العمق"، فإن الفرقة الوطنية وجهت استدعاء إلى منجب من أجل الحضور لمقرها بالدار البيضاء من أجل مباشرة التحقيق في الملف، غير أن الحالة الصحية للناشط الحقوقي منعته من الانتقال للعاصمة الاقتصادية، حيث قدم في هذا الشأن شهادة طبية. وأشارت المصادر إلى أن الفرقة الوطنية تفاعلت إيجابيا مع الطلب الذي قدمه محامي منجب بشأن الاستماع له بالرباط، حيث انعقدت أمس، بمقر ولاية الأمن بالعاصمة، أولى جلسات التحقيق في الاتهامات المنسوبة له، وهي الاتهامات التي يصر على نفيها وبراءته منها. وأكدت مصادر "العمق"، أن جلسة التحقيق مع منجب استمرت زهاء 4 ساعات، كما تم في الأثناء ذاته الاستماع إلى شقيقتين له وزوج إحداهما، ويتعلق الأمر بمسؤولة سابقة في مركز ابن رشد في حين لم يعرف سبب استدعاء الشقيقة الثانية التي ليس لها علاقة بالمركز موضوع التحقيق. ويأتي انطلاق التحقيق مع منجب مباشرة مع رفعه الإضراب الانذاري عن الطعام الذي أعلن خوضه احتجاجا على ما اعتبره "تحرشا شديدا بعائلته"، وكذا "الضغط المستمر على عائلته التي لا دخل لها في أنشطته الحقوقية، وكتاباته المنتقدة بشكل دائم".