عثرت السلطات الأمنية، أمس الثلاثاء، على جثة شاب معلقة بحبل داخل منزل أسرته بحي "الإشارة" بمدينة تطوان، حيث رجح أفراد أسرته فرضية انتحاره، وسط صدمة كبيرة لدى أقاربه وزملائه. ووفق مصدر مقرب من الراحل، فإن الشاب البالغ 27 عاما، وهو متزوج وأب لطفل، كان يعمل قيد حياته مستخدما في إحدى المحالات التجارية بسوق "باب النوادر" الشهير. واعتبر المصدر أن الشاب المذكور عانى مؤخرا من اضطرابات ومشاكل نفسية، دفعته إلى اللجوء لطبيب نفسي وصفه له دواءً كان يداوم على تناوله، مشيرا إلى أنه تناول بالأمس جرعة دواء أكبر من الوصفة. وأضاف أن هذا الأمر تسببت للشاب الراحل في هلوسة، قد تكون وراء إقدامه على الانتحار شنقا، لافتا إلى أن كل القرائن تدل على أنه لم يكن يفكر مطلقا في الانتحار، مرجحا أن تكون تلك الهلوسة سببا في انتحاره "خارج إرادته". وأوضح المصدر ذاته، أن آخر ما قام به الراحل قبل وفاته، هو أداؤه صلاة العصر في المسجد وشراء سندويش، مشيرا إلى أنه كان يتمتع بأخلاق رفيعة ومسؤولية أسرية. ورغم أنه كان يعاني من مشاكل مادية كغالب شباب تطوان، يضيف المصدر ذاته، فإنه كان مواظبا على الصلاة، ما يشير إلى أن "انتحاره لم يكن بمحض إرادته"، داعيا المحسنين إلى أداء ديونه ودعم أسرته وإقامة صدقة جارية له. يُشار إلى أن المصالح الأمنية والشرطة العلمية كانت قد حلت بعين المكان وفتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات وظروف الوفاة، فيما جرى نقل جثة الشاب إلى مستودع الأموات، قبل أن يتم تشييعه إلى مثواه الأخير.