اعترضت ساكنة دوار "تكنزة أورتكين"، بجماعة سوق الخميس، إقليم تنغير، على أشغال حفر بئر جديد تشرف عليها جمعية "سرغين" للماء الصالح للشرب، حيث اعتبرتها مخالفة للقوانين المعمول بها في مجال استخراج المياه الجوفية. وبحسب معطيات توصلت بها جريدة "العمق"، فإن ساكنة الدوار سبق لها أن رفضت منذ 2018 أشغال حفر بئر جديد قرب البئر الرئيسي لما يشكله ذلك من خطورة في استنزاف الفرشة المائية بالمنطقة. المعطيات ذاتها، أشارت إلى أن الجمعية أوقفت أشغال الحفر بعد ضغط الساكنة، لكن ومنذ شهر أكتوبر الماضي عادت الجمعية لتقوم باستكمال أشغال الحفر، مستغلة غياب شباب المنطقة الذين يعملون بمدن المملكة أو خارجها. وعزت الساكنة اعتراضها على حفر البئر بأراضيها على أن الجمعية لا يسمح لها قانونها الأساسي بأي أشغال جديدة في مشروع التزويد بالماء الشروب، بل يحق لها فقط القيام بأعمال الصيانة، كما اتهموها بعدم التوفر على أية رخصة لحفر البئر الجديد الذي يبلغ عمقه 80 مترا. جمعية سرغين وبعد الجدل الذي أثاره هذا الموضوع، خرجت ببيان توضح فيها أن لجوءها لحفر بئر جديد مرده إلى النقص الحاد في منسوب المياه الجوفية وموجة الجفاف الأخيرة التي لم تعرف لها المنطقة مثيلا حيث تأثرت الساكنة وتفاجأ الجميع بعدم الاستفادة من الكميات المألوفة من المياه والتي لم ينفع معها أي تدبير من طرف المكتب. وأضاف البلاغ الذي اطلعت "العمق" على مضمونه، أنه "في إطار تنزيل توصيات الجمع العام الأخير شرعت الجمعية في أشغال حفر بئر جديدة بواسطة الحفارة بمقربة من الخزان، وتم استدعاؤنا من طرف السلطة المحلية فتوقفنا عن الأشغال وبعد بحث أجراه السيد قائد قيادة سوق الخميس تم تغليب المصلحة العامة لأن الأمر يحمل الطابع الإستعجالي لارتباطه بتزويد ثلاث دواوير بالماء الشروب وسمحوا لنا باستئناف العمل في انتظار تسوية الملف القانوني للبئر". وشددت الجمعية على أن "هدف المكتب المسير للجمعية في شخص رئيسها يعمل وفق القانون الأساسي للجمعية وتبعا لتوصيات الجمع العام وما تقرر في محاضر الاجتماعات الدورية للمكتب وتماشيا بالخصوص مع ما جاء في الدستور المغربي من حقوق في هذا الصدد، واحترام القوانين الجاري بها العمل بالمملكة دون ميز أو تسييس أو تغليب لفئة على أخرى". وأشارت الجمعية إلى أنها ستلجأ إلى القضاء ضد كل من يقوم بتشويه سمعتها بواسطة تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي وصلت حد التحريض على تخريب البئر ومنشأة الجمعية، مضيفة أنها قامت بتوثيق هذه التدوينات وستتم متابعة أصحابها قضائيا.