اعتبر مفوض الاتحاد الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فاريلي، أن المغرب أحرز تقدما كبيرا في تدبير الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن النتائج الاقتصادية للمملكة تؤكد التدبير "النموذجي" لهذه الأزمة. وقال أوليفر فاريلي، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الرباط: "إذا قارنت نتائج المغرب مع بلدان المنطقة، أو حتى مع بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فإنني أجده أداء يستحق الإشادة". جاء خلال ندوة صحفية مشتركة بين المفوض الأوروبي أوليفر فاريلي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، عقب مباحثات أجرياها اليوم الثلاثاء بالرباط. ودعا المسؤول الأوروبي إلى وضع خطة اقتصادية مفصلة بهدف تعزيز الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، قائلا: "المغرب شريك ذو مصداقية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ومن هنا تأتي أهمية وضع خطة اقتصادية مفصلة من أجل شراكة أعمق بين الطرفين". وأشار إلى أن "الأفكار والطرق والمسارات باتت الآن واضحة ليتم، اعتبارا من الربيع المقبل، طرح خطة اقتصادية مفصلة للشراكة الثنائية"، موضحا أن الهدف من زيارته للمغرب يتمثل في تحديد المشاريع الملموسة التي سيتم تنفيذها. وشدد على أنه ليس هناك حل لهذه الأزمة الصحية بالنسبة لأوروبا خارج سياسة الجوار، مشيرا إلى أن المغرب والاتحاد الأوروبي يعملان على التخطيط لما بعد كورونا، من أجل إنعاش اقتصاديهما ليخرجا بقوة أكبر من هذه الأزمة. ويقوم أوليفر فاريلي بزيارة المغرب رفقة مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية ييلفا يوهانسن، أجرى خلالها المفوضان مباحثات مع عدة مسؤولين مغاربة.