قال البروفيسور شكيب عبد الفتاح، اختصاصي في الأمراض التعفنية بالدار البيضاء، إن الولوج إلى اللقاح ضد فيروس كورونا في هذه الظرفية حل أمثل، غير أنه لا يمكن الجزم هل سيكون خلاصا نهائيا من الوباء. وأكد البروفيسور شكيب عبد الفتاح، في تصريح ل "العمق"، أنه يجب أن ننتظر على الأقل نحو ثلاثة أشهر بعد تلقي اللقاح، وحينها يمكن تقييم الأمور، مشيرا إلى هذا التلقيح يرتبط كذلك بالمواطنين المغاربة ومدى استعدادهم لقبول اللقاح من دونه، ولهذا لا يمكن الجزم في هذه اللحظة. وبخصوص نجاعة اللقاح أوضح المتحدث ذاته، أن هناك لجنة مكلفة بتتبع هذه الأمور، وهذه اللجنة هي التي ستقيم نجاعة اللقاح من غيره. وفيما يتعلق باختيار أكثر من لقاح والخطة الاستباقية التي نهجها المغرب في هذا الاتجاه، أوضح شكيب عبد الفتاح، أن المملكة لو انتظرت إلى اليوم لن تجد أي لقاح تقتنيه. وتابع: "لهذا كان توجه المملكة في محله حين بادرت بالقيام بخطوات استباقية لتوفير اللقاح للمغاربة، وأشار إلى أن الدول التي لم تقم بالخطوات الاستباقية لتوفير اللقاح ستواجه صعوبات في التزود به، والمغرب فطن إلى هذا الأمر". وحول سعر اللقاح وإمكانية توفره في الصيدليات في مراحل لاحقة، أكد شكيب عبد الفتاح أن هذه الأمور تدخل ضمن صلاحيات وزارة الصحة وهي التي تقرر فيها. ومن المرتقب أن يشرع المغرب في حملة وطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 خلال الأسابيع المقبلة. وكان وزير الصحة، خالد آيت الطالب، قد أكد في تصريحات سابقة، أن عملية التلقيح ضد كوفيد-19 ستنطلق قريبا، مبرزا أن المغاربة سيكونون من أوائل المواطنين في العالم الذين سيحصلون على اللقاح. وأشار الوزير إلى أنه سيتم تنفيذ برنامج التلقيح خلال الظرفية الراهنة التي تتسم بتفشي كوفيد-19، لذلك سيكون من الضروري الامتثال للتدابير الحاجزية، خاصة وأنه لا يمكن اكتساب المناعة بعد التلقيح إلا بعد مرور عدة أسابيع.