كشف وزير الصحة خالد أيت الطالب، أنه تم حاليا تهيئة ما يقدر ب2880 محطة لتلقيح المغاربة ضد فيروس "كورونا"، مشيرا إلى أنه على بعد أسابيع قليلة من انطلاق عملية التلقيح، فإن الخطط النهائية للعملية قد شارفت على نهايتها. وأشار وزير الصحة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أنه تم إطلاق عملية الاقتناء قصد إيصال الموارد اللازمة إلى العمالات والأقاليم قبل انطلاق العملية مع التحضير لحصص تكوين الفرق الميدانية. وشدد على أن الحكومة تسهر بكل مكوناتها على الإعداد الاستباقي والجيد لهذه العملية الوطنية واسعة النطاق سواء على المستوى الصحي أو اللوجيستيكي من معدات التمريض، وعربات الرعاية، وأجهزة تخطيط القلب وكثير من المعدات. وأبرز المتحدث ذاته، أنه على المستوى التقني تمت تعبئة جميع المصالح والوزارات المعنية لاسيما الأطر الصحية والإدارة الترابية والقوات الأمنية ودعم القوات المسلحة الملكية لتمر علمية التلقيح في إطار يستجيب لمعايير الجودة على مستوى التراب الوطني لجميع الفئات المستهدفة. وأضاف المسؤول الحكومي، أنه تم وضع إستراتيجية وطنية للتلقيح ضد كورونا تشمل جميع جهات المملكة وتستهدف نسبة كبيرة من سكان المملكة مع إعطاء الأولوية لمهنيي الصحة والمزاولين لأنشطة أساسية ورجال التعليم والمسنين وحاملي الأمراض المزمنة في فترة تقدر ب12 أسبوع. وأشار أيت الطالب إلى أنه تم وضع لجان مركزية تعنى بإعداد مجموعة من الوثائق والخطط واقتناء والمستلزمات اللازمة وفق الإستراتيجية الوطنية وهي على الشكل التالي: لجنة تقنية موكولة لها وضع دلائل تقنية حول اللقاح وتكوين فرق للتلقيح قبل انطلاق العملية. ومن هذه اللجان، يضيف الوزير، اللجنة الدوائية المكلفة بالترخيص لعمليات استعمال اللقاح عبر التراب الوطني، واللجنة اللوجيسيتكية المكلفة بتقييم الموارد اللوجتسيكية المتوفرة والواجب اقتناؤها مع الإشارة إلى أهمية الانكباب على سلسة التبريد حفاظا على جودة اللقاح إلى وصوله لمرحلة الاستعمال. وأردف الوزير، أنه تم تشكيل لجنة التواصل المكلفة بإعداد الإستراتيجية الوطنية للتواصل اللازمة لتعبئة جميع الفاعلين لتيسير استفادة الساكنة المستهدفة ولجنة التتبع والتقييم المكلفة بإعداد خطة ومكنيزمات تسجيل المستفيدين وتتبع حالتهم الصحية خلال وبعد فترة التلقيح. ونظرا لما تكتسيه هذه العملية الكبرى من أهمية على المستوى الوطني ومن أحل تيسير التفعيل الميداني على المستوى الترابي، أوضح أيت الطالب، أنه تم وضع لجنة تقنية مشتركة تضم كلا من الداخلية والصحة تجتمع بصفة مكثفة ودورية من أجل الاستعداد للعملية وتدقيق لجانب الميداني للعملية. * الصورة من الأرشيف