قال مصدران لشبكة CNN الأحد 8 نوفمبر 2020، إن جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه قد تواصل مع الرئيس بشأن التنازل عن السلطة والقبول بنتائج الانتخابات. كما قالت مصادر إن السيدة الأولى ميلانيا ترامب انضمت لمجموعة تطالب الرئيس ترامب بالاعتراف بالهزيمة وقبول نتيجة الانتخابات. تأتي هذه الخطوة عقب تصريح لترامب وبيان من حملته الانتخابية قالا إن بايدن "يسارع إلى الظهور بشكل خاطئ على أنه الفائز وإن السباق لم ينتهِ عن الانتهاء" رغم أن وسائل الإعلام الأمريكية أعلنت أن ترامب خسر الانتخابات. ترامب قال في البيان إن المعركة القانونية للحملة ستبدأ الإثنين "لن أهدأ حتى يحصل الشعب الأمريكي على الأصوات الصادقة التي يستحقها والتي تطالب بها الديمقراطية". كما قال في تغريدة جديدة: نؤمن بأن هؤلاء الناس لصوص، كانت هذه انتخابات مسروقة. كتب أفضل منظم استطلاعات الرأي في بريطانيا هذا الصباح أنه من الواضح أن هذه كانت انتخابات مسروقة، وأنه من المستحيل تخيل أن بايدن يتفوق على ترامب في بعض هذه الولايات. مصادر مقربة من الرئيس المنتخب جو بايدن قالت إنه لم يكن هناك اتصال بين بايدن وترامب، أو بين أي ممثلين عن أي من الحملتين، وصرح كبير مستشاري حملة بايدن، سيمون ساندرز، لمراسل سي إن إن جيك تابر في برنامج "حالة الاتحاد" يوم الأحد إن "عدداً من أعضاء الكونغرس الجمهوريين تواصلوا معهم"، لكنه قال: "لا أعتقد أن أي شخص من البيت الأبيض قد فعل ذلك". بايدن فاز بالرئاسة السبت بعد أن دفعت ولاية بنسلفانيا الديمقراطي بايدن ومكنته من الحصول على 270 صوتاً انتخابياً مطلوباً للسيطرة على البيت الأبيض. مصادر لشبكة CNN قالت إن ترامب الذي كان في ملعب الجولف الخاص به في سترلينغ بولاية فرجينيا، يوم السبت عندما تم استدعاء السباق، لم ينف نتيجة الانتخابات، في السر على الأقل. لكنه يواصل الضغط على محاميه لمتابعة الطعون القانونية التي من شأنها تأخير التصديق الرسمي للنتائج. بايدن يسعى لتضميد الجراح: الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن قال في خطاب النصر إن "الوقت حان لتضميد جراح" البلاد التي تشهد انقساماً عميقاً، وذلك في أول كلمة يلقيها بعد فوزه في معركة انتخابية شرسة مع الرئيس الحالي دونالد ترامب الذي رفض قبول نتيجة الانتخابات وتعهد بخوض معارك قضائية ضدها. وفاز بايدن بأصوات المجمع الانتخابي العشرين لولاية بنسلفانيا ليرتفع عدد الأصوات التي جمعها لأكثر من 270 اللازمة للفوز، منهياً أربعة أيام من الإثارة الشديدة، لينطلق أنصاره في احتفالات صاخبة بالمدن الكبرى. بايدن أضاف أمام أنصاره في خطاب النصر في مرآب للسيارات في مسقط رأسه ويلمنغتون في ولاية ديلاوير "لقد تحدث شعب هذه الأمة. منحونا نصراً واضحاً ومقنعاً". كما تعهد بايدن بأنه سيسعى بصفته رئيساً للولايات المتحدة إلى توحيد البلاد و"حشد القوى" لمواجهة وباء كوفيد-19، وإعادة الازدهار الاقتصادي وتأمين الرعاية الصحية للأسر الأمريكية واجتثاث العنصرية الممنهجة من جذورها. ودون أن يوجه كلامه إلى غريمه الجمهوري، تحدث بايدن مباشرة إلى 70 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم لدعم ترامب، والذين خرج بعضهم إلى الشوارع أمس السبت للتظاهر احتجاجاً على النتائج.