أكد ممثلو منظمات دولية مهتمة بالمجال الصحي بالمغرب، على أهمية ورش تعميم التغطية الصحية، وذلك في جلسة استماع عقدتها، الأربعاء الماضي، مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بالمنظومة الصحية، برئاسة الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب. وبحسب بلاغ لمجلس النواب تتوفر "العمق" على نسخة منه، فقد أكدت مدخلات ممثلي المنظمات الدولية الممثلة بالمغرب، على أهمية ورش تعميم التغطية الصحية،وضرورة تأهيل المنظومة الصحية لمواجهة التحديات المرتبطة ببعض الأمراض كالسل والليشمانيا وداء السكري. كما أكدت على ضرورة مواكبة التحولات الديمغرافية والوبائية التي يعرفها المغرب،ومعالجة الاختلالات الناجمة عن النقص الحاد على مستوى الموارد البشرية والأطر الطبية، ناهيك عن الارتقاء بجودة الخدمات، وتعزيز حكامة القطاع، والتوظيف الأمثل لتكنولوجيا المعلومات، "مما سيؤدي إلى بلورة سياسة صحية في مستوى تطلعات المواطنين ومختلف الفاعلين". وفي كلمته، أكد رئيس مجلس النواب أن موضوع الاجتماع يكتسي أهمية بالغة بالنظر للظرفية التي يعيشها العالم جراء تفشي جائحة كورونا، والتي جعلت من "الصحة أولوية الأولويات"، مشيرا إلى أن المغرب حاول تدارك التفاوتات والاختلالات التي برزت على مستوى المنظومة الصحية في مواجهة الجائحة، عبر بذل مجهودات مُقدَّرة سواء مالية، مادية أو بشرية لتفادي انهيارها. ولفت المالكي إلى أن الملك محمد السادس وجَّه الحكومة لتعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية على جميع المغاربة في أجل خمس سنوات، "وهي التفاتة مولوية سديدة تجاه ملايين المغاربة من المهنيين المستقلين والعاملين بالقطاع غير المهيكل والفئات الهشة". من جانبهم أشاد أعضاء المجموعة بالرؤية الملكية المتبصرة في النهوض بالقطاع الصحي وأكدوا أن الإرادة السياسية مكسب أساسي وأن المغرب ما بعد الجائحة سيشهد تحولا في فعالية وكفاءة الخدمات الصحية عبر اعتماد عدة مقاربات تهدف لتوفير تغطية صحية ملائمة باعتبارها مشروعا مجتمعيا يحظى بعناية ملكية خاصة.