انعقدت بوجدة، اليوم الإثنين، الدورة العادية لمجلس جهة الشرق، والتي خصصت للدراسة والمصادقة على مشاريع اتفاقيات تروم إنجاز عدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية، ومشروع دفتر التحملات الخاص بدعم المقاولات الصغرى والمقاول الذاتي في إطار برنامج انطلاقة، إلى جانب دعم النساء في وضعية صعبة. وترأس الدورة عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق بحضور والي الجهة معاذ الجامعي وبحضور نواب وأعضاء المجلس ورؤساء المصالح اللاممركزة. وصادق أعضاء مجلس جهة الشرق بالإجماع على جميع النقط المدرجة في جدول الأعمال، والمتعلقة بالدعم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية ومشروع دفتر التحملات الخاص بدعم المقاولات الصغرى والمقاول الذاتي في إطار برنامج "انطلاقة"، بالإضافة إلى مشروع مذكرة تفاهم إطار من أجل مواكبة النسيج المقاولاتي ودعم الاستثمار بجهة الشرق. كما تمت المصادقة على مشاريع اتفاقيات شراكة لإحداث وحدات لصناعة منتوجات من الخشب، ووحدة متخصصة في نجارة الألومنيوم ووحدة لتغليف الخضر والفواكه ووحدة لتصنيع مواد النظافة. وتدارس أعضاء المجلس خلال الدورة، مشاريع اتفاقيات شراكة تتعلق بإعداد دراسة تصميم التنقل الحضري على مستوى الناظور الكبير، وإحداث صندوق لدعم النساء في وضعية صعبة، ممن كنَّ يشتغل في التهريب المعيشي. وتدارسوا إجراء تدريبات لفائدة التلاميذ الحاصلين على شهادة البكالوريا برسم السنة الدراسية 2019-2020، ووضع المنصة التجارية "الكربوز" رهن إشارة المستفيدين في إطار برنامج الأنشطة المدرة للدخل. كما تم تداول نقاط متعلقة بمشاريع تعديل اتفاقيات شراكة تهم، بناء المراكز الاستشفائية الإقليمية الجديدة بإقليمي بركان وتاوريرت، وكذا المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة يهم التعاون اللامركزي، ومشروع ميزانية مجلس جهة الشرق برسم السنة المالية 2021. وعن أهداف هذه الدورة، قال رئيس مجلس جهة الشرق، إنها تروم "التأكيد على مواصلة اعتماد النهج التشاركي في إعداد البرامج وتنفيذ المشاريع، التي من شأنها تحقيق التنمية المستدامة، والنهوض بجهة الشرق". ونوه بعوي في كلمته، ب"التنسيق الفعال والمجهودات الدءوبة لمختلف الشركاء، من سلطات ولائية في شخص والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، ومن خلاله كافة رؤساء المصالح الجهوية اللاممركزة". وأشاد بالانخراط الدائم لأعضاء مجلس الجهة، سواء على صعيد المكتب أو الفرق واللجان، مثمنا جهود الجميع ومساهمتهم في إبراز مقومات الحكامة الترابية. وأضاف عبد النبي بعوي قائلا: "نغتنم أشغال هذه الدورة العادية لمجلس جهة الشرق، لنستحضر بكل التزام التوجيهات الملكية السامية التي نستنير بحكمتها في بناء البرامج والمشاريع التنموية". وعبر بعوي، عن تثمين مجلسه واسترشاده دوما ب"عمق دلالات الخطب والرسائل التي ترسم لمكونات الأمة المغربية مسارات التقدم والنماء، وتضع بفعالية ونجاعة المعالم الكبرى للتنمية المستدامة، التي تثمن دور الرأسمال البشري وتحث على استثمار كل الطاقات والمؤهلات قصد تحقيق الإقلاع التنموي".