كشف عبد الحق العربي، المدير العام لحزب العدالة والتنمية، أسباب رفض إدارة الحزب تسلم مذكرة تدعو إلى عقد مؤتمر استثنائي للحزب قبل الاستحقاقات الانتخابية ل2021، أمس الأربعاء، تحمل توقيعات أعضاء بالحزب وبشبيبته. وقال العربي في بلاغ توضيحي له: 'اتصل بي مستخدم من الإدارة العامة، بصفتي المدير العام للحزب، وكنت خارج الرباط، وأخبرني بوجود عضو من شبيبة الحزب يحمل رسالتين وظرفين، أحدهما موجه للأخ الأمين العام والآخر لرئيس المجلس الوطني، موضوعهما طلب عقد مؤتمر استثنائي للحزب". وأوضح العربي أنه اعتبارا لكون النظام الأساسي للحزب يعطي الصلاحية لأغلبية محددة من المجلس الوطني وأخرى من الأمانة العامة، "ولأن الشاب المعني ليس عضوا في أي منهما، اعتبرت عدم توفره على الصفة". وأضاف: "طلبت من المستخدم المذكور بخصوص الطلب والظرف الموجهين لرئيس المجلس الوطني، الاتصال بهذا الأخير والالتزام بقراره في الموضوع". وتابع: "وبخصوص الطلب الموجه للأمين العام، طلبت منه الاعتذار عن عدم إمكانية تسلم الطلب وخصوصا أن الشاب كان يلح على تمكينه من وصل الإيداع". وأشار إلى أن ذلك كان اجتهادا خاصا "لم أستشر فيه أيا من قيادة الحزب"، معلنا تحمله كامل المسؤولية في هذا القرار، واحترام أي تقدير آخر للحزب وقيادته في الموضوع، "وأعتذر لمن يتوجب له الاعتذار"، وفق المصدر ذاته. وكان مصدر من الموقعين على مذكرة الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي للبيجيدي، قد كشف لجريدة "العمق"، أنه تم إيداع نسخة ورقية من المذكرة مرفوقة باللائحة الأولية للموقعين على المبادرة بالمقر المركزي للحزب بالرباط، قصد الحصول على وصل تسلم المذكرة، لكن رُفض تسلمها رغم احتوائها على أسماء الموقعين. وأوضح المصدر أن "هذه المبادرة لا علاقة لها بعودة بنكيران"، مشددا على أنها مبادرة "جاءت من القواعد بعد أن أصبحت مؤسسات الحزب جامدة"، لافتا إلى أن مطلب عقد مؤتمر استثنائي مطلب عادي وبسيط"، حسب قوله. وخلقت هذه المبادرة ضجة داخل حزب العدالة والتنمية، إذ تعتبرها بعض القيادات "مشبوهة ومجهولة المصدر"، فيما قال مصدر حزبي للجريدة، إن العثماني أمر بعدم تسلم أي وثيقة من الواقفين وراء هذه المبادرة كونهم ليسوا أعضاء بالمجلس الوطني للحزب. ويقول الأعضاء الموقعين على هذه الوثيقة، إن مبادرتهم جاءت "بعد أشهر من النقاش الدائم والمستمر، والذي خلصنا فيه لأهمية القيام بمبادرات جريئة ومسؤولة، وضرورة تحمل المسؤولية في تقديم مبادرات واقتراحات قصد الإسهام في إعادة النفس النضالي لقواعد الحزب والشبيبة، وإعادة فتح نقاشات حول الوضع السياسي ببلادنا".