تواصل مدينة مراكش تسجيل أكبر عدد من الوفيات بسبب كورونا المستجد مقارنة مع عدد الإصابات الجديدة المؤكدة وعدد الساكنة، فيما قلق المواطنين مازال متوصلا من خلال ما ينشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وأعلنت النشرة اليومية المنشورة مساء اليوم في الخانة المخصصة لجهة مراكشآسفي أن المدينة عرفت 7 وفيات خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، في حين سجلت شيشاوة وفاة واحدة ليصل العدد بالجهة إلى 8. وسجلت الجهة ذاتها 149 إصابة جديدة بكورونا، توزعت كالتالي، مراكش 89، اليوسفية 20، الحوز11، آسفي 6، الرحامنة 6، شيشاوة 5، الصويرة 3، فيما لم تسجل قلعة السراغنة أية إصابة بكورونا. وعلى الصعيد الوطني جاءت مراكش في الرتبة الثانية بعد الدارالبيضاء ب8 وفيات التي سجلت 297 إصابة جديد، لكن مقارنة مع عدد الساكنة وعدد الإصابات ، فالمدينة هي الأولى وتكتفي الوزارة بنشر الإحصائيات المجردة دون ربط أسباب الوفاة بعوامل أخرى مثل السن والجنس والإصابة بأمراض مزمنة، فيما تدعو المواطنين إلى اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الفيروس. وسجل المغرب خلال الفترة ذاتها 38 وفاة ليصل المجموع الإجمالي منذ تفشي الوباء إلى 1686، فيما بلغ عدد المصابين 92016، تعافى منهم 72968. وما تزال مدينة مراكش مغلقة، إذ تحتاج مغادرتها أو الدخول إليها رخصا استثنائية. وعلمت العمق أن السلطات الامنية متشددة في الأمر، وحررت مخالفات متعددة لمرتكبي خروقات التنقل بدون رخصة، فيما يواجه بعض التلاميذ صعوبات في العودة إلى المدينة من أجل استئناف الدراسة أو إجراء الامتحانات. ويتوصل قلق المواطنين من ارتفاع المصابين والوفيات في المدينة الحمراء، فيما دفع ذلك مجلس جماعة مراكش إلى عقد دورة استثنائية. وتضررت المدينة اقتصاديا وصحيا واجتماعيا بالجائحة، فيما أصبح تحركات المواطنين وارتياد الأماكن العامة والمقاهي والمطاعم شبه عادية، في غياب السياح دائما نتيجة إغلاق الحدود البربية والبحرية والجوية.