رحب المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، "بالقرار الذي تبنته السلطات والرامي إلى عقد الانتخابات المحلية والوطنية والمهنية في موعدها المحدد السنة المقبلة"، منوها في الآن ذاته "بالروح الإيجابية التي أظهرها الجميع خلال المشاورات بين الأحزاب ووزارة الداخلية". وثمن الحزب خلال اجتماع مكتبه أمس الجمعة، ب"المقاربة التشاركية البناءة التي تنهجها وزارة الداخلية خلال جولات التشاور مع الأحزاب"، مبرزا أن تدبيرها لهذه المرحلة بدقة تميز بالحياد التام والوقوف على نفس المسافة من مختلف مكونات المشهد السياسي. ومن جهة أخرى، "ثمن المكتب السياسي عاليا المبادرة الحميدة للمنظمات الموازية للأحرار، التي أطلقت حملات وطنية للتواصل المباشر مع المواطنات والمواطنين للتحسيس والتعريف بفيروس كوفيد-19 وأعراضه وسبل الوقاية منه"، مناشدا "كافة مناضلات ومناضلي الحزب لمواصلة هذا المجهود التحسيسي"، ومجددا دعوته إلى "الجميع بضرورة الامتثال للتدابير الوقائية، واحترام توصيات وزارة الصحة". ودعا الحزب في البلاغ الذي أصدره عقب انعقاد الاجتماع، "الحكومة إلى ضرورة الالتفاتة للأطقم الطبية في سبيل تحفيز ودعم وتقدير جنود الصفوف الأولى في المعركة الوطنية ضد جائحة كوفيد-19". كما ناقش المكتب السياسي خلال الاجتماع ذاته، "الوضعية الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها بلادنا، بعد مرور ستة أشهر على ظهور أول الحالات لهذا الوباء الفتاك الذي راح ضحيته عدد من أبناء وطننا، وترتبت عنه أضرار فادحة طالت وما تزال المجتمع في جميع مجالات الحياة العامة". وأشار إلى أن "بلادنا راكمت من خلال هذه الأزمة رصيدا من الثقة في المؤسسات وقدرة على حشد الطاقات والموارد، مما يخول لها التصدي والصمود أمام تداعيات الجائحة". وفي سياق آخر، "عبر المكتب السياسي عن اعتزازه بقوى الأمن بجميع مكوناتها لحرصها على سلامة المواطنات والمواطنين، مشيرا بالقول "نحيي عاليا الحكامة الأمنية ودرجة اليقظة والمهنية وقيم التضحية التي ما فتئ يسديها أفراد قوى الأمن حفاظا على سلامتنا، درءا لكل المخاطر وفي احترام للضوابط القانونية، في تلاحم مع المجتمع المغربي الذي يبقى أول سند لنجاح ونجاعة المجهودات الأمنية، كما أظهرته صور ومقاطع لحظة إلقاء القبض على المشتبه بهم في تكوين خلية ارهابية من طرف عناصر من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، هذا الأسبوع" يقول الحزب. وبمناسبة الدخول البرلماني، دعا المكتب السياسي "الفريقين البرلمانيين إلى الحرص على المساهمة البناءة في النقاش الهام حول قانون المالية للسنة المقبلة الذي يعد الآلية الاستراتيجية لجدولة وتمويل وتنزيل خطة الإنعاش الاقتصادي في ظل مناخ وطني ودولي يطبعه الغموض. وأشاد المكتب السياسي بالنجاح الذي حققه برنامج 100 يوم 100 مدينة والذي أعلن محمد بوسعيد المنسق الوطني للبرنامج عن قرب انعقاد آخر محطاته بمدينة أيت ملول يوم 27 شتنبر 2020 . ونوه المكتب السياسي بالجهود التي تكللت بمواصلة البرنامج في صيغته الرقمية، والتي مكنت الحزب من توسيع دائرة الإنصات للمواطنات والمواطنين عبر تقنية الفيديو. كما دعا المنسقين إلى ابتكار انشطة تفاعلية عبر الوسائل الرقمية المتاحة وإلى تكريس سياسة القرب والإنصات لهموم وتطلعات المواطنات والمواطنين قصد إثراء أفكار الحزب ومقترحاته. وشدد المكتب على ضرورة تفعيل مقتضيات عقود النجاعة بين المنسقين والحزب بغية إنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وخلص البلاغ، إلى أنه تقرر تنظيم الدورة العادية للمجلس الوطني يوم 3 أكتوبر القادم، بتقنية المحادثة المصورة.