أشاد حزب التجمع الوطني للأحرار بعمل لجنة اليقظة الاقتصادية خلال أزمة كورونا، داعيا جميع القوى إلى بدل المزيد من الجهود لأجل إنجاح مرحلة الإنعاش الإقتصادي، عبر وضع خطط عملية ودقيقة والسهر على حسن تطبيقه. جاء ذلك في بلاغ للحزب، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، عقب اجتماع المكتب السياسي برئاسة عزيز أخنوش، بتقنية المناظرة المرئية، يوم أمس الجمعة 26 يونيو. وسجل الحزب "بارتياح كبير التدابير التي اتخذتها الحكومة للرفع التدريجي من إجراءات الحجر الصحي"، مشددا على ضرورة مواصلة التعاطي المسؤول للمواطنات والمواطنين مع التدابير الوقائية التي اتخذتها السلطات المركزية، والتي كان لها دور فعال للحد من الآثار السلبية لجائحة "كوفيد-19". وفي هذا السياق، دعا "الأحرار" الحكومة وكل المتدخلين إلى مراعاة خصوصيات كل جهة من جهات المملكة في استصدار القرارات وتقديم الحلول لتجاوز الأزمة بعد رفع الحجر الصحي، مع إيجاد حلول لدعم وتحفيز التجار والمهنيين لتمكينهم من تحسين ظروف الاشتغال وخلق الطمأنينة والاستقرار الاجتماعي. وبعد أن قدم الحزب التهاني إلى الملك محمد السادس بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجراها، نوه المكتب السياسي بالقرارات والتوجيهات الملكية "التي تروم تدبير ومواجهة جائحة كوفيد-19 والحد من آثارها السلبية على المواطنات والمواطنين". وثمن في هذا الإطار، المبادرة الملكية بتقديم مساعدات طبية ل15 دولة إفريقية شقيقة، "تأكيدا لروح التضامن التي ميزت دبلوماسية بلادنا وتنزيلا لقيم التعاون جنوب جنوب، التي ما فتئ ينهجها المغرب في إطار علاقته الخارجية، والتي لاقت تقدير وإستحسان المنتظم الدولي". من جهة أخرى، جدد الحزب إشادته بمجهودات جنود الصفوف الأمامية من مهنيي الصحة، والأمن الوطني، والقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، نساء ورجال الإدارة الترابية، داعيا إلى جعل لحظة التلاحم والإجماع الوطني حول مؤسسات الدولة محطة لإعادة تشكيل الوعي الجماعي والثقة في قدرات ومؤهلات المغاربة. إلى ذلك، تأسف المكتب السياسي ل"بعض الجرائم التي ذهب ضحيتها شهداء الواجب من رجال الأمن الذين فقدوا للأسف حياتهم وهم يؤدون واجبهم الوطني بكل مسؤولية و تفان واخلاص"، مضيفا :"نحيي عاليا الإجراءات التي اتخذها المصالح المعنية في ترقية الشهداء وتكريم مسارهم البطولي الحافل". واعتبر الحزب أن "الأحرار كان سباقا إلى وضع منصة تشاركية لاستشراف مغرب ما بعد كورونا، حيث جاءت أغلبية المساهمات لتعزز الأوليات التي وضعها الحزب منذ صدور "مسار الثقة"، في 2018، المتمثلة في الصحة والتشغيل والتعليم، مع التأكيد على أهمية تأهيل الاقتصاد الوطني عبر سياسات تدعم الطلب وتعززالعرض، بعيدا عن التقشف وتداعياته السلبية على المواطنات والمواطنين". كما سجل "الانخراط القوي للمواطنات والمواطنين خلال المحطات الأخيرة لبرنامج 100 يوم 100 مدينة، والتي شملت العديد من المدن الصغرى والمتوسطة في جهات فاس-مكناس، مراكش-آسفي والدار البيضاء- سطات، في إطار جلسات للإنصات عبر الوسائل الرقمية التي طورها الحزب"، دعيا مناضليه إلى مواصلة الأنشطة الميدانية في احترام تام لتوجيهات السلامة الصحية. وعلى المستوى التنظيمي، قال الحزب إنه وتطبيقا للمادة 21 من النظام الأساسي للحزب، وبناء على المادة 17 من نظامه الداخلي، وبعد الإطلاع على قرار لجنة الإشراف، اقترح الرئيس تعيين كل من محمد حمور، منسقا اقليميا على إقليمالقنيطرة؛ نبيل بن الخياط بنعمر، منسقا اقليميا على إقليمإفران، خليل الصديقي، منسقا اقليميا على إقليمتازة.