قال الملك محمد السادس، إن نسبة كبيرة من الناس لا يحترمون التدابير الصحية الوقائية التي اتخذتها السلطات العمومية كاستعمال الكمامات واحترام التباعد الاجتماعي واستعمال وسائل النظافة والتعقيم. وأضاف الملك في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب، مساء اليوم الخميس، "لو كانت وسائل الوقاية غير موجودة في الأسواق أو غالية الثمن قد يمكن تفهم هذه التصرفات، ولكن الدولة حرصت على توفير هذه المواد بكثرة وبأثمان جد معقولة". كما أن الدولة، يضيف الملك محمد السادس، قامت بدعم ثمن الكمامات وشجعت تصنيعها بالمغرب لتكون في متناول الجميع، مضيفا أن الأمر يتعلق بسلوك غير وطني ولا تضامني، لان الوطنية تقتضي الحرص على صحة وسلامة الآخرين لأن التضامن لا يعني الدعم المادي فقط وإنما الالتزام بعدم نشر العدوى بين الناس. ومما جاء في خطاب الملك، "إننا لم نكسب بعد، المعركة ضد هذا الوباء، رغم الجهود المبذولة. إنها فترة صعبة و غير مسبوقة بالنسبة للجميع". وأردف "صحيح أنه كان يضرب بنا المثل، في احترام التدابير الوقائية التي اتخذناها، وفي النتائج الحسنة التي حققناها، خلال فترة الحجر الصحي". وهو ما جعلنا، يضيف الملك محمد السادس، "نعتز بما قمنا به، وخاصة من حيث انخفاض عدد الوفيات، وقلة نسبة المصابين، مقارنة بالعديد من الدول". "ولكن مع الأسف، لاحظنا مع رفع الحجر الصحي، أن عدد المصابين تضاعف بشكل غير منطقي، لأسباب عديدة"، يقول الملك. وفي هذا الإطار، أشار الملك، إلى أن "هناك من يدعي بأن هذا الوباء غير موجود؛ وهناك من يعتقد بأن رفع الحجر الصحي يعني انتهاء المرض؛ وهناك عدد من الناس يتعاملون مع الوضع، بنوع من التهاون والتراخي غير المقبول". وأكد الملك في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب، على أن "هذا المرض موجود؛ ومن يقول عكس ذلك، فهو لا يضر بنفسه فقط، وإنما يضر أيضا بعائلته وبالآخرين".